أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي استعدادها لاستقبال عيد الأضحي، من خلال توفير كميات من اللحوم البلدية بمنافذها المختلفة بأسعار مخفضة، لرفع العبء عن كاهل المستهلك ومحدودي الدخل، فضلاً عن توفير الأضاحي البلدية الحية بمزارع قطاع الإنتاج التابع للوزارة، تزامنًا مع استقبال المحاجر البيطرية كميات من الحيوانات الحية والتي تم جلبها من أجل الذبح الفوري للوفاء باحتياجات المواطنين من اللحوم في العيد. وتطرح الوزارة خلال أيام 1039 رأسًا من الأغنام زنة 40 كيلو جرامًا بسعر 40 جنيهًا للكيلو القائم، و93 رأس عجل بقري ابتداءً من زنة 300 كيلو بسعر 34 جنيهًا للكيلو القائم، و168 رأس عجل جاموس بسعر 32 جنيهًا للكيلو القائم. عجول مستوردة للذبح الفوري وقال الدكتور سيد جاد المولى، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري بالهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، إنه وفقًا لتقارير اللجان البيطرية التي غادرت البلاد لفحص الحيوانات قبل مجيئها؛ للتأكد من خلوها من الأمراض المستوطنة والمعدية، فإن رءوس الماشية المخصصة للذبح الفوري يبلغ عددها 70 ألف رأس، بينما بدأت محاجر البحر الأحمر في استقبال ما يقرب من 3000 جمل أسبوعيًّا، وسيصل إلى الموانئ خلال الأيام القادمة ما يقرب من 20 ألف خروف من أستراليا والسودان، مخصصة للذبح خلال أيام العيد. وأوضح "جاد المولى" أن جميع شحنات الحيوانات الحية الواردة من الدول التي يتم الاستيراد منها تخضع لإجراءات الحجر، حيث يتم سحب عينات عشوائية للتأكد من خلوها من الأمراض وصلاحيتها للاستهلاك المحلي طبقًا للمواصفات المصرية المتعلقة باستيراد الماشية، لافتًا إلى أن اللجان البيطرية المصرية المشكلة من الهيئة البيطرية لاستيراد الحيوانات الحية تشرف على جميع عمليات الشحن الواردة ومتابعتها طوال مرحلة الحجر البيطري في بلد المنشأ، مؤكدًا أن جميع العجول لا تتجاوز عمر ال 4 سنوات وخالية من الأوبئة والأمراض وفقًا لمعايير منظمة صحة الحيوان العالمية بباريس. وأشار رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري إلى أن استيراد الحيوانات الحية أحد الحلول لسد العجز في نصيب الفرد من البروتين الحيواني، حيث تقوم إدارة الحجر البيطري بالهيئة بالموافقة على استيراد العجول الحية للذبح الفوري أو اللحوم المجمدة من الدول التي يسمح موقفها الوبائي وتكون خالية من الأمراض الوبائية والمعدية، ومن خلال مراعاة الشروط الصحية البيطرية المنظمة، طبقًا لتعليمات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بباريس والمنظمات المعنية بالتجارة البينية في مجال الثروة الحيوانية، وكذلك شروط الهيئة العامة للخدمات البيطرية من مجازر تم معاينتها من قِبَل اللجان الفنية البيطرية المصرية. اللحوم البلدية ومن جانبه قال محمد شرف، رئيس شعبة الجزارين، إن هناك حالة من الركود لأصحاب محلات الجزارة منذ انطلاق حملة مقاطعة اللحوم، موضحًا أن الحملة أدت إلى ثبات فى أسعار اللحوم، ليصل سعرها إلى 60 جنيهًا، متوقعا أن يظل ثبات تلك الأسعار حتى حلول عيد الأضحى المبارك. وأضاف "شرف" أن السبب وراء ارتفاع الأسعار أن الحكومة لا تقدم الدعم الكافي لمربي الماشية في مصر، ولذلك فإن الجزارين يعانون من ارتفاع أسعار المواشي في المجازر، والتي تصل إلى 59 جنيهًا للكيلو، وهو ما يعد عبئًا ماديًّا على الجزار، وبالتالى يصل سعر اللحمة للمستهلك ما بين 80 و90 جنيهًا، موضحًا أن الحل فى ارتفاع أسعار اللحوم يتمثل فى عودة مشروع البتلو واستيراد أعلاف للمربين ووضع خطة بعيدة المدى لاستيراد عجول للذبح الفورى.