أعدم تنظيم داعش الإرهابى العالم الأثري خالد الأسعد، المدير السابق للآثار في مدينة تدمر السورية، التي تعرف باسم "لؤلؤة الصحراء"، وتشتهر بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها، بقطع رأسه وتعليقه على عمود كهرباء في ساحة تدمر. من جانبه أدان الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار المصرى، عملية القتل الخسيسة لعالم الآثار السورى خالد الأسعد، التى نفذها تنظيم داعش الإرهابى، موضحاً أن الفقيد كان يبلغ من العمر 82 عامًا، أمضى حوالى 50 منها فى خدمة الآثار، فكان مسئولاً عن آثار مدينة تدمر، وله اكتشافات كثيرة، من بينها اكتشاف تمثال حسناء تدمر، وله أكثر من 20 مؤلفًا عن آثار مدينة تدمر السورية. وقال الأثري أحمد شهاب، رئيس اتحاد آثار مصر لحماية الأثر والبشر، إن إيطاليا نكست أعلام متاحفها؛ حدادًا على روح "الأسعد" الذى قتل على يد الدواعش الإرهابيين، الذين مثلوا بجثته بمنتهى الوحشية، مضيفًا: "نحن أولى بتكريم علماء الآثار؛ لأن مصر أكبر دولة تمتلك آثارًا على مستوى العالم". وطالب "شهاب" مسئولى وزارة الآثار بإطلاق اسم العالم الجليل على إحدى قاعات متحف الفن الإسلامى، الذى سيفتتح قريبًا، كما أعلن مسئولو الوزارة بذلك، بعد غلقه للترميم وإعادة عرضه، بعدما طالته يد الإرهاب، جراء الانفجار الذى استهدف مديرية أمن القاهرة يوم 24 يناير 2014، وتسبب فى تدمير المتحف، وهو نفس النهج الذي استخدمته داعش بإعدام عالم الآثار السوري. كان "الأسعد" قد شغل منصب المدير العام للآثار ومتاحف تدمر مُنذ عام 1963، وعمل مع عدة بعثات أثرية أمريكية وفرنسية وألمانية وإيطالية وغيرها خلال سنوات عمله الطويلة، ونال عدة أوسمة محلية وعالمية، وكان يتحدث لغات أجنبية، بالإضافة لإتقانه اللغة الآرامية "لغة سوريا الطبيعية قبل آلاف السنيين".