اهتمت الصحف الأجنبية اليوم برصد انفجار شبرا الخيمة الذي وقع بمبنى الأمن الوطني، وفي هذا السياق، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مبنى أمني، في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، وهو أحدث سلسلة من الهجمات العنيفة التي هزت العاصمة في الأشهر الأخيرة. وتضيف الصحيفة أن الانفجار وقع بالقرب من مبنى الأمن الوطني بمنطقة شبرا الخيمة، على الأطراف الشمالية من العاصمة المصرية، وقد أكدت وزارة الداخلية في بيانها أن سيارة انفجرت خارج المبنى الأمني، مضيفة أن الذي قام بالتفجير هرب من مكان الحادث مستقلا دراجة نارية. وتشير الصحيفة إلى أن الهجمات التي يشنها المسلحون في مصر، ازدادت في الأشهر الأخيرة، ففي أواخر شهر يونيو الماضي، اغتيل النائب العام المستشار "هشام بركات" في وضح النهار. وتوضح الصحيفة أن انفجار يوم الخميس يأتي بعد يوم من توقيع الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" على قانون مكافحة الإرهاب الجديد، الذي يقول المعارضين إنه يكمم الأفواه السياسية المعارضة، حيث ينص القانون على محاكم خاصة وعقوبات قاسية، في حال الجرائم التي تتعلق بالإرهاب، وفرض غرامات على الصحفيين المعارضين للدولة. من جانبها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن التفجير هو أحدث سلسلة من التفجيرات داخل العاصمة المصرية، وهو يحمل المصريين والحكومة المزيد من التحديات ضد الإرهابيين، وتلفت الصحيفة إلى أن مصر تعاني من الإرهاب منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق "محمد مرسي" في عام 2013، موضحة أن كل هجوم إرهابي جديد يسحب شعور الأمن من المصريين، ويجعلهم يطالبون بالمزيد من الاجراءات من قبل حكومة الرئيس "السيسي" ضد الجماعات المسلحة. وفي سياق متصا، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الانفجار الأخير يكشف التمرد المتصاعد والمكثف في القاهرة، مضيفة أن الإرهابيين دوما ما يستهدفون المنشآت الأمنية، وبحسب الصحيفة، أفاد بيان لوزارة الداخلية المصرية بأن التفجير وقع إثر "انفجار سيارة توقفت فجأة خارج الحرم الأمني للمبنى وتركها قائدها مستقلاً دراجة نارية كانت تسير خلف السيارة"، وقال البيان إن التفجير أسفر عن إصابة 6 من رجال الشرطة تم نقلهم لمستشفى الشرطة لتلقى العلاج.