تمر الجماعة الإسلامية، حاليًّا، بمرحلة ارتباك وعدم اكتمال لهيئة مجلسها؛ نظرًا لما تعرضت له مؤخرًا من ملاحقات أمنية أدت إلى حبس بعض قيادتها وهروب البعض الآخر، ووفاة رئيسها مؤخرًا. وبالنظر إلى هيكل الجماعة الإسلامية، عام 2011، بعد إقرار مبادرة نبذ العنف، نجد أنه كان يتكون من 10 أعضاء مجلس شورى، وقال مصدر مسئول كان ضمن مجلس شورى الجماعة إن الهيكل كان كالتالي: «حمدي عبد الرحمن، وعلي الشريف، وفؤاد الدواليبي، وأسامة حافظ، وعاصم عبد الماجد، وعصام دربالة، وطارق الزمر، وعبود الزمر، وناجح إبراهيم، وكرم زهدي". وأضاف المصدر أنه تم عقد جمعية عمومية في مايو 2011، كانت تتسم بالتزوير؛ لأن انتخاباتها لم تكن لها أي معايير محددة لاختيار أعضاء الجمعية العمومية، حيث وقع الاختيار على 300 عضو على مستوى جميع محافظات مصر، لكن بناء على أهوائهم وتوجه كتلتهم التصويتية، متابعًا: "أسفرت الجمعية العمومية عن الإطاحة بكرم زهدي، وعلي الشريف، وحمدي عبد الرحمن، وفؤاد الدواليبي»، ودخل بدلًا منهم «عبد الآخر حماد، وعلي الدناري، وصفوت عبد الغني، وصلاح هاشم». وبعد الجمعية العمومية، قدم ناجح إبراهيم استقالته، وتم تصعيد حسين عبد العال بدلاً منه. وتابع: أصبح التشكيل الجديد للجماعة من «عبد الآخر حماد، وعلي الدناري، وصفوت عبد الغني، وصلاح هاشم، وعبود الزمر، وأسامة حافظ، وعاصم عبد الماجد، وعصام دربالة، وطارق الزمر، وحسين عبد العال»، وكان شعبان علي إبراهيم في منصب رئيس الجمعية العومية، وكانت مدة الجمعية العمومية التي عقدت في 2011 سارية لعامين، فكان مقررًا عقد انتخابات جديدةفي مايو 2013، إلا أنهم أجروا تمديدًا غير قانوني للهيئة السابقة دون عقد جمعية عمومية، التي تم تأجيلها، لتقام في مايو 2015، لكن قبض على عصام دربالة، رئيس مجلس الشورى، فلم تنعقد. وأوضح المصدر أن الجماعة الإسلامية لم تعقد جمعية عمومية؛ نظرًا للتحركات الأمنية ورصدهم، فتم تنصيب أسامة حافظ رئيسًا للجماعة، الاثنين الماضى الموافق 10 أغسطس، فى مدينة ملوى بمحافظة المنيا، أثناء دفن عصام دربالة، على طريقة «بيعة المقابر» لجماعة الإخوان، حيث بايع «عبد الآخر حماد، وعلي الدناري، وصلاح هاشم» أعضاء مجلس شورى الجماعة المتبقيين داخل مصر وخارج السجون، أسامة حافظ. وأردف المصدر أن عبود الزمر تغيب عن حضور البيعة في المنيا بعد انتهاء مراسم دفن عصام دربالة؛ نظرًا لمروره بوعكة صحيه لم تمكنه من السفر، في حين أنه اكتفى بالتواجد أثناء خروج الجثمان من المشرحة. وعن السبب الذي يمنع عبود الزمر من تولي منصب رئيس الجماعة بصفته أكبر الكوادر الموجودة على الساحة، كشف المصدر أن هناك عرفًا داخل مجلس شورى الجماعة الإسلامية في السنوات الأخيرة بألا تخرج الخلافة من محافظة المنيا، حيث كان كرم زهدي وعصام دربالة منها، وأيضًا أسامة حافظ، وهذه الصفة غير المتوفرة في عبود الزمر. وبالنظر إلى التغيرات الأخيرة التي مرت بها الجماعة الإسلامية نجد أن عصام دربالة توفي، وعاصم عبد الماجد وطارق الزمر وحسين عبد العال هاربون خارج مصر، وصفوت عبد الغني مسجون، ليكون التشكيل الفعلي لمجلس شورى الجماعة الإسلامية في مصر ومن هم ليسوا داخل السجن «عبد الآخر حماد، وعلي الدناري، وصلاح هاشم، وعبود الزمر، وأسامة حافظ».