الكهرباء هى عصب حياة المواطنين الآن، فإذا غابت أو انقطعت تحولت حياة المواطنين إلى جحيم نظرًا لارتباط كل مصالح المواطنين بها، ففيها تسيير شؤن حياتهم فى المنازل، الأدوات والأجهزة الكهربية من الثلاجات والمراوح أو أجهزة التكيف للتغلب على حرارة الجو، فضلًا عن الاحتياج الشديد والضروري جدًا للكهرباء؛ لتشغيل الأجهزة فى الورش والمحلات التجارية والصناعية، فالحياة كلها إذا مرتبطه بالكهرباء، ورغم ذلك يعاني قطاع عريض من سكان قرى كفور الغاب، وخصوصًا قريتى أبو وزة وندا، التابعتين لقرى كفور الغاب التابعة لمركز كفر سعد فى دمياط. وبحسب أهالى القريتين فإن محول واحد يغذيهما بالكهرباء منذ عشرات السنين، وعلى الرغم من زيادة البيوت وتحميلها على نفس المحول، بعدما توسع المواطنين فى بناء المنازل إلى أن تضاعف عدد منازل القريتين وكذلك إفتتاح عدد كبير من الورش والمحلات مع تطور الزمن ،ويظل المحول كما هو بنفس قدرتة لازيادة ولا تطوير ،وهو ما سبب حمل كبير عليه بسبب عدم مقدرة المحول على إستيعاب الزيادة فى الأحمال عليه . عبد السميع محمود، فلاح من أبناء القرية، يقول "نعانى معاناة شديدة من الكهرباء؛ لإنها أصبحت تنقطع وقت أكتر من اللى بتيجى فيه، وده بسبب إن المحول لا يتحمل حجم الاستهلاك اليومي، البيوت بتكتر كل يوم فيه ناس بتبنى وبتوصل كهرباء من نفس المحول، حتى أنه أحترق أكثر من مرة بسبب الضغط عليه، كل مره يعطل ويصلحوه ويوصلوا الكهرباء بعد ما تكون قطعت ساعات طويلة، وكل يوم فى نفس النكد، الكهرباء تقطع بالليل وبالنهار وفى أى وقت ونموت من الحر ولا بنلاقى شربة ماء نشربها". أما محمود عاطف، يقول "المحول أصبح عاجزا عن تحمل الزيادة التى تطرأ عليه يوميا ،زيادة المنازل التى يتم تحميلها على نفس المحول الموجود منذ ما يقرب من عشرين سنه ،هو نفس المحول بنفس قدرته على الرغم من الزيادة الكبيرة التى ربما تزيد على الضعف فى عدد المنازل السكنية ،دا بالإضافة إن ماكينات الرى أيضا بقت بتشتغل بالكهربا وفيه ماكنتين الواحدة قدرتها 16حصان ميكانيكى بيشتغلوا بالكهربا وهما بياخدوا كهربتهم من نفس المحول ،وكتير روحنا الوحده المحلية وشبكة الكهربا نطالب بتغيير المحول أو حتى يخلوه لقرية واحدة ويجيبوا محول تانى للبلد التانية بس للأسف مفيش فايدة بيسمعوا مننا وودن من طين والتانية من عجين زى ما بيقولوا فى الأمثال". وهكذا الحال فى قريتين يسكنهما عشرات الآلاف من المواطنين ،يعيشون معاناة مستمرة بسبب تكرار إنقطاع الكهرباء بالرغم من شدة الحر والحاجة الملحة لها ،ويطالب الأهالى فى القريتين بتغيير المحول بآخر كبيرة وذات قدرة تستوعب الزيادة فى التحميل أو زيادة محول آخر .