يشهد حزب الوفد حلقة جديدة من مسلسل الصراع بين رئيسه الدكتور السيد البدوي، وتيار الإصلاح الذي يتزعمه مجموعة من القيادات المفصولة، علي رأسهم فؤاد بدراوي، السكرتير العام السابق للحزب، وعبد العزيز النحاس، عضو الهيئة العليا السابق، الذين يدشنون مقرا جديدا للحزب يوم 14 من الشهر الجاري بمنطقة الدقي علي بعض خطوات من المقر الرئيسي؛ ليكون بداية للعمل علي أرض الواقع، وتجميع الأعضاء علي مستوي المحافظات الرافضة لسياسيات "البدوي" خلال الفترة الماضية. كما روّج سامح عقل، أحد المحسوبين علي تيار الإصلاح شائعة استقالة "البدوي" من منصبه خلال الأيام المقبلة عقب الانتهاء من احتفالات قناة السويس الجديدة، وذلك نقلا عن أحد الأعضاء داخل "الوفد" علي أن يكون المستشار بهاء أبو شقة، خلافا له. من جانبه، قال فؤاد بدراوي، عضو تيار الإصلاح وسكرتير عام حزب الوفد السابق، إن الهدف من افتتاح المقر الجديد، تجميع الوفدين الذين يرفضون استمرار غياب حزب الوفد عن المشهد، بسبب سياسيات الإدارة الحالية له. وأضاف "بدراوي" أنه بعد الافتتاح، سيستكمل تيار الإصلاح فعالياته من ندوات ومؤتمرات علي مستوي محافظات الجمهورية؛ لتجميع الأسر الوفدية؛ من أجل الإطاحة بالإدارة الحالية، وتنظيم انتخابات جديدة لاختيار رئيس يستطيع وضع الحزب في مكانته لقيادة المشهد السياسي، مؤكدا أن التيار لا يسعي لأي مكسب شخصي أو مناصب. على الجانب الآخر، نفي المستشار بهجت الحسامي، المتحدث باسم حزب الوفد، الأخبار التى تتردد عن استقالة "البدوي"، مؤكدا أنه مستمر في مهام منصبه حتي تنتهي فترة انتخابه كرئيس للحزب، ومضيفا: "ما يسمي بتيار الإصلاح لا يمثل إلا نفسه، وقد فشل في جمع التوقيعات لسحب الثقة من رئيس الحزب، لذلك لجأ إلي أي محاولة للظهور في وسائل الإعلام".