وصل رئيس الجمهورية التركية "رجب طيب أردوغان" الأربعاء إلى العاصمة الصينيةبكين على رأس وفد تجاري كبير في زيارة رسمية إلى الصين يلتقي خلالها بالرئيس "شي جينبينغ"، ومن المتوقع أن تتمحور زيارة الرئيس التركي إلى الصين حول العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ولكن المناقشات قد تتناول أيضا نية تركيا شراء منظومة صواريخ بعيدة المدى من الصين. وتأتي زيارة أردوغان إلى الصين عقب توتر شاب العلاقات بين البلدين مؤخرا حول معاملة الصين لأقلية الإيغور المسلمة التي تربطها بالأتراك علاقات ثقافية ودينية قوية. وفي هذا السياق، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه بالنسبة لكثير من الصينين، كانت الصورة القادمة من تركيا هذا الشهر شرسة ومخيفة، حيث أظهرت مقاطع فيديو على الانترنت صور من اسطنبول، حيث حرق المتظاهرون العلم الصيني خارج القنصلية الصينية، وقد هاجموا بعض السائحين الكوريين ظننا بأنهم صينيين، وتضيف الصحيفة أن المتظاهرين حطموا نوافذ القنصلية التيلاندية، بعد أن رحلت تايلاند إلى الصين أكثر من 100 من الإيغور المسلمين، وهو ضد رغبات الأتراك. وتشير الصحيفة إلى أن الصينيين قد يتساءلوا عن الغضب الذي قد أصاب الأتراك وبلدهم الذي يجذب أعداد كبيرة من السائحين، وهل هذه المسألة قد توقف أنقرة عن شراء نظام دفاع صاروخي من أحد الشركات الصينية، أو أن الشركات الصينية قد توقف بناء أحد خطوط السكك الحديدية في تركيا، وتوضح الصحيفة الأمريكية أن تركيا، خليفة الإمبراطورية العثمانية تصنف نفسها على أنها حامية للشعوب المسلمة الغير ناطقة بالتركية في آسيا الوسطى، ويشمل هذا الإيغور المسلمين في منطقة غرب الصين شينجيانغ، حيث التوترات العرقية وتفجير العنف بين اليوغور والهان، المجموعة المهيمنة في الصين، مشيرة إلى أن ما يمارس ضد الإيغور يصنف بالقمع الرسمي، رغم أن المسؤولين الصينيين يبررون ذلك. وتلفت الصحيفة إلى أن بعض المحللين يرون أن هذه القضية لم تؤثر على العلاقات الصينية التركية والمصالح بين البلدين، حيث إن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" غادر أنقرة، يوم الثلاثاء، في زيارة للعاصمة الصينيةبكين، ويقول "يين قانغ" الباحث في شؤون الشرق الأوسط في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية:" العلاقات التجارية بين الصينوتركيا آخذة في الارتفاع، خاصة في مجال الأسلحة، وقد تم تنفيذ العديد من التعاون في مختلف المجال، ولكن مشكلة الإيغور، قد تقف إلى حد ما في الطريق بين البلدين". وتضيف الصحيفة أن مكتب "أردوغان" لم يصدر حتى الآن تفاصيل زيارته إلى الصين، ولكن الصحف التركية أوضحت أن وفد من رجال الأعمال الاتراك يرافق الرئيس، كما لفت إلى أن "أردوغان" يعتزم مناقشة قضية الإيغور مع الصينيين، وتوضح الصحيفة أن الأتراك احتجوا على الترحيل القسري ل 100 من الإيغور في تايلاند، وهو ما أدانه أيضا مكتب مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين ومنظمات حقوق الإنسان.