انتصارات وهمية تروج لها الرياض فيما يخص العدوان على اليمن، تؤكد على فشل السعودية في تحقيق أي أهداف عسكرية، مما يدفعها للبحث عن انتصارات إعلامية سريعًا ما تفقد قوة تأثيرها وتظهر حقيقتها بعدما يخرج الجيش والمقاومة الشعبية اليمنية ليؤكدا أن ما يروج له العدوان السعودي ما هو إلا "شو إعلامي" يسعى من خلاله إلى إظهار ثبات موقفه ونجاح عدوانه على الأراضي اليمنية. تناقلت مؤخرًا وسائل الإعلام الموالية للسعودية والمؤيدة للعدوان الذي تشنه الأخيرة على اليمن، أنباء حول انتصارات عسكرية وعمليات هجومية شنتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية ضد الأراضي اليمنية، ونجاحها في الاستيلاء على محافظة عدن ودحر قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، وهي العملية النوعية التي أطلقت عليها السعودية "السهم الذهبي". الأمر اتضح بعد بضعة أيام قليلة، حيث شن مناصرو الرئيس المستقيل "منصور هادي" ومسلحي القاعدة و"داعش" بغطاء جوي من التحالف السعودي معارك ضارية في أكثر الجبهات سخونة في محافظة عدن وهي "حي التواهي"، في محاولة لقلب مسار الأحداث بعد نحو أربعة أشهر من الغارات دون جدوى، حيث أطلقت هذه العناصر عشرات الصواريخ على مناطق التماس شمال وشرق حي التواهي، مع تواصل غارات التحالف التي تُعد الأعنف منذ مارس الماضي. رغم كل هذا القصف والهجوم المباغت من قوات التحالف ومناصرو "هادي" إلا أن الواقع الميداني لم يتغير حيث قال مصدر عسكري يمني، إن الجيش واللجان الشعبية قاموا بصد زحف عسكري كبير لأنصار الرئيس "عبد ربه منصور هادي" استهدف التواهي في عدنجنوب البلاد، وأوضح المصدر أن الزحف تم بغطاء جوي واسع من طائرات التحالف السعودي بمشاركة البوارج الحربية بالقصف، مؤكداً أنه "تم إفشال الزحف على التواهي وإحراق عدد من الآليات والمدرعات الإماراتية، وأسر 10 من المسلحين بينهم قيادي كبير"، وختم المصدر بالقول إن "عملية ما يسمى بالسهم الذهبي فشلت في تحقيق هدفها المتمثل بالسيطرة على مدينة عدن، وأن المحافظة مازالت تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية وانتصارات العدو وهمية". من جانبه أشار الناطق الرسمي لحركة أنصارالله "محمد عبد السلام" إلى أن هذه الحملة التي دفع بها العدوان السعودي إلى عدن واستماتته في هذه المعركة جاءت بعد حصول تفاهمات مع قيادات عليا في الحراك الجنوبي تصب في مصلحة القضية الجنوبية، مضيفًا أن ما يقوم به العدوان في عدن هو محاولة لمسخ وتضييع القضية الجنوبية، وأكد أن ما يحدث في مدينة عدن هو محاولة لتشويه القضية الجنوبية لصالح القاعدة والقوى الموالية للسعودية، وقال المتحدث باسم الحركة "محمد عبد السلام"، إن العدوان السعودي استهدف القضية الجنوبية بعد إدراكه أن تفاهمات مع القيادة الجنوبية تصب في مصلحة قضيتهم العادلة. وأوضح أن تصريحات العدوان السعودي بشأن إنجازات لهم في عدن ظاهرة إعلامية وحرب نفسية، مؤكدًا أن الجيش واللجان الثورية يحرزون انتصاراً كبيراً، وأشار المتحدث باسم حركة "أنصار الله" إلى أن الجيش واللجان الثورية سيقدمون على عمليات كبرى ستقلب المعادلة كليًا، وشدد على ضرورة التحرك الشعبي الواسع لمساندة الجيش واللجان الثورية في مختلف المناطق ضد التواجد الاجنبي وعناصر القاعدة و"داعش". في ظل احتدام المشهد العسكري يظهر تنظيم داعش مجددًا في قلب المعارك ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية، فتحالف السعودية مع القاعدة و"داعش" ليس بالأمر الجديد في اليمن، حيث نشرت مواقع مؤيدة ل"داعش" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورًا تتضمن مشاركة مسلحين من داعش في المواجهات ضد الجيش واللجان الشعبية في حي شعب العيدروس في عدن، كما أظهرت الصور مجموعة من الأسرى بثياب مدنية مكبلين ومعصوبي الأعين في غرفة ضيقة. يستميت العدوان السعودي ويرمي بكل ثقله لإحراز أي تقدم وانتصار بعد فشله طوال أكثر من 100 يوم من العدوان على اليمن في إحراز أي تقدم أو هدف استراتيجي يُذكر، باستثناء تدمير البني التحتية اليمنية وتشريد أهالي اليمن ودخول المدن اليمنية معاناة لا تقل عن معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة تحت قيادة الاحتلال الصهيوني.