كما الكبار يحتفل الصغار بعيد الفطر على طريقتهم، فالملابس الجديدة، والعيدية التي ينفقون معظمها في شراء الألعاب النارية، مبعث البهجة والفرح في عيون أطفال المنيا خلال أيام العيد الثلاثة، غير أن ارتفاع الأسعار حال دون اكتمال فرحة بعضهم كما في السابق. "العيدية" كما يراها الأطفال العامل الأهم والأكبر في مبعث بهجتهم، وقال عدد من أولياء الأمور أن العيدية أمر لا بد منه، وأنهم يضعونها في حسبانهم قبل العيد بفترة، كما أنها تمتد لتشمل أبناء الأشقاء والشقيقات والأطفال الصغار من الأقارب كافة، بل تسع بعض أبناء الجيران كما في القرى. وقال فوزي كامل من قرية الشرفا مركز المنيا إن العيدية تكون بحسب مقدرة الأسرة وتبدأ بحد أدنى من 20 جنيها إلى ما لا نهاية، يطلبها الأطفال والصبية ويبحثون عنها قبل الإفطار، ويترقبون زيارات أقاربهم ممن اعتادوا إمدادهم بالعيديات، كما يجرون مقارنات بعيديتهم وعيدية زملائهم من الأقارب والجيران. الألعاب النارية وتتركز مصارف العيدية بشكل أوسع في شراء الصواريخ النارية بمختلف أحجامها وأسعارها، وكذا ما يماثلها من ألعاب كالبندقية والمسدس، وهو ما قاله الآباء، وأضافوا بأنه ومع بزوغ شمس يوم العيد تنهال أصوات الألعاب النارية في شوارع القرى والمدن، وأطفال يروحون هنا وهناك. واستيقظ شوارع المنيا على أصوات إطلاق الأطفال ألعابهم النارية بصورة مكثفة وذلك بكافة الأحياء والمدن. الباعة ومنهم محروس طه تاجر جملة بمنطقة عمر أفندي بالمنيا قال إن الألعاب النارية الأكثر مبيعا وربحا خلال أيام العيد وفي معظم الأوقات بصفة عامة، يفضلها الأطفال ويفرغون طاقاتهم الزائدة بها لما تتمتع به هذه الألعاب من عنصري التشويق والحركة "الأطفال بيحبوا الفرقعة"، مضيفا أن البنات يفضلن الألعاب الخفيفة كالعرائس والسيارات والبالون والنظارات والمراوح المضيئة الطائرة، والتي يقبل على شرائها عدد قليل من الصبية. واستعداد لعيد الفطر غمر التجار أسواق المحافظة بالألعاب النارية تمهيدا لتوزيعها بالقرى والمدن، وضبطت سلطات الأمن بالمنيا 3675 علبة صاروخ ناري بقصد الاتجار، في المحضر رقم 2945 إداري مركز العدوة، كما ضبطت ألف صاروخ ناري مختلفة الأحجام بقصد الاتجار، في المحضر 7919 إداري قسم المنيا. ملابس العيد الملابس الجديدة أول ما يفكر فيه الأطفال ويدعون الأسر لشرائه، يحتفظون به لارتدائه يوم العيد، ولا بد وأن يكون زيا شاملا متكاملا بداية من الحذاء إلى القميص والبنطال. وتقول ثنية أحمد محامية بالمنيا إن أطفالها يرفضون رفضا باتا العدول عن شراء الملابس ويوشك بعضهم القيام بثورة منزلية، وبالتالي فلا مفر من تلك العادة القديمة، وتضيف: ابني الأوسط مراد 13 سنة يشتري الملابس ويرفض ارتدائها قبل العيد تحت أي ظرف كما يستيقظ من منامه كل يوم وكأنه يشرف عليها داخل الدولاب، وإذا ما استدعت أي قطعة التعديل بمعرفة الترزي فيكون إلحاحا غير منقطع خشية تأخرها وحتى لا يفوته العيد بدونها.