قالت مجلة "دايلي بيست" الأمريكية إن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" تعهد بأن أنقرة لن تقبل هذه الخطوة من جانب الأكراد السوريين لاقامة دولتهم في سوريا في أعقاب المكاسب التي حققتها القوات الكردية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، في الأسابيع الأخيرة. وقال "أردوغان":" لن نسمح أبدا بإقامة دولة على حدودنا الجنوبية في شمال سوريا وأنا أقول ذلك للعالم كله"، وأضاف:" سنواصل كفاحنا في هذا الصدد مهما كانت التكلفة"، واتهم الأكراد السوريين بممارسة التطهير العرقي في المناطق السورية الخاضعة لسيطرتهم. وتضيف المجلة أنه بعد الخطاب، أفادت عدد من وكالات الأنباء أن الرئيس التركي ورئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" قرررا إرسال الجيش التركي إلى سوريا، وهي خطوة مهمة جدا تأتي من قبل ثاني أكبر قوة مقاتلة في حلف الناتو بعد الجيش الأمريكي. وتشير المجلة الأمريكية إلى أنه من جانبها رفضت الحكومة التعليق على تلك التقارير، وقال وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو" إن البيان الضروري سيصدر بعد الاجتماع الدوري لمجلس الأمن القومي، الذي يضم الرئيس والحكومة وقادة عسكريين. وتوضح المجلة أنه كانت هناك تكهنات حول التدخل العسكري التركي منذ بدء الصراع السوري في عام 2011، وكانت أنقرة طالبت الأممالمتحدة وحلفائها الغربيين بإعطائها الضوء الأخضر لإنشاء منطقة عازلة ومنطقة حظر للطيران داخل سوريا لمنع الفوضى على طول الحدود التركية ومساعدة اللاجئين على الاراضي السورية قبل العبور الى تركيا، وهي المطالبات التي لم تلقى قبولًا من قبل الغرب، ولكن التقارير الأخيرة تتسق مع تصريحات الرئيس التركي وموقف حكومته من المكاسب التي حققها الأكراد في مواجهة داعش. وتلفت "دايلي بيست" إلى أنه يسود أنقرة القلق بأن الأكراد سيحولون انتباههم الآن نحو المنطقة التي تقع ناحية الغرب من كوباني ونحو بلدة مار للربط بين منطقة عفرين الكردية، وهو ما من شأنه الربط بين جميع المناطق الكردية في سوريا التي تمتد على طول الحدود مع تركيا، غير أن "صالح مسلم"، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، نفى من جانبه أي نية للأكراد في القيام بذلك.