لم تجد صناديق القمامة بالمنيا سوى منطقة مجمع المدارس وسط المدينة، في مشهد يبعث على العشوائية والإهمال، وصورة تطارد الطلاب والمعلمين وقاطني المنطقة بشكل يومي، باعثة بروائح كريهة، هناك تجمعت الحشرات والكلاب الضالة، ولم يستجب مسئولو الوحدة المحلية لنداءات متكررة ومتلاحقة. ورصدت "البديل" تناثر صناديق القمامة التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا بمنطقة خلف أبراج الجامعة، وسط المدارس الحكومية ومنطقة المنيا الأزهرية، كما تحيط المنطقة بعض منازل الأهالي. قال محمود مزين مدرس بالمدرسة الإعدادية إن آلاف الطلاب يمرون يوميا على صناديق القمامة، لكون المنطقة بمثابة مجمع مدارس، إذ تضم قرابة 6 مدارس، تطاردها الروائح الكريهة والحشرات، ما يهدد الطلاب بالأمراض وهو أمر بديهي، بالإضافة إلى أن تواجد الكلاب الضالة يبعث بالخوف لدى لطلاب وبالأكثر الطالبات. يضيف مدير أمن منطقة المنيا الأزهرية محمد آمن: خاطبنا الجهات المعنية كافة وعلى مدار عامين كاملين، وهي فترة تواجد صناديق القمامة بالمنطقة، غير أن شكوانا كلها ذهبت في أدراج الرياح، فالمسئولين لم يقدروا معاناتنا المستمرة "ما حدش فاهم قدر المشكلة وكأننا بننده في ملطة.. بنقول جاه يا ولاد حد يشوف حل". يصف فرغلي عبد المنعم أحد قاطني "أبراج الجامعة" المنطقة على أنها مقلب قمامة كبير، وقال: لم أتخيل في يوم أن أكوام القمامة ستزحف إلى الأحياء الراقية ووسط المدارس، متسائلا: كيف حال الأحياء والمناطق الشعبية. في الوقت نفسه يلجأ الكثير من المواطنين إلى إلقاء القمامة في الأرض بجوار الصناديق المخصصة لها وذلك نتيجة امتلاء تلك الصناديق، ومع نبش الكلاب والقطط تتناثر القمامة لتؤرق المارة والأهالي والطلاب، وهو ما رصدته "البديل". فيما اقترحت رضية عبد السلام نقل صناديق القمامة إلى منطقة غير آهلة بالسكان تجاور مجمع المدارس وتقع خلق سور السكك الحديدية، على أساس قربها من منطقتهم كما ستخدمهم وسكان خلف السور في آن واحد.