قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إدارة الرئيس "باراك أوباما" تبذل جهودها التي تهدف إلى تخفيف معارضة تل أبيب للاتفاق النووي المحتمل مع إيران، كما أكد قائد الجناح العسكري الأمريكي لمسؤولين إسرائيليين أن الولاياتالمتحدة ستعزز من ترسانة إسرائيل الخاصة بالأسلحة والطائرات الحربية. وتضيف الصحيفة أن مسؤولي الجيش الإسرائيلي طلبوا من الجنرال "مارتن ديمبسي" رئيس هيئة الأركان المشتركة، توسيع صيانة الأسلحة على المدى الطويل و"التفوق العسكري النوعي" لدعم تل أبيب ضد خصومها الإقليميين، لتشمل أفضل الأسلحة وبرامج التدريب. وتشير الصحيفة إلى أن هذه الطلبات تعكس القلق المتزايد في إسرائيل، ليس فقط بشأن الاتفاق النووي المحتمل مع إيران، ولكن أيضا بشأن زيادة الأمدادات الخاصة بالأسلحة الأمريكية مقارنة بالبلدان العربية، وتلفت الصحيفة الأمريكية إلى أنه حتى قبل لقاء "ديمبسي" يوم الثلاثاء الماضي، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي "موشيه يعالون" أن إسرئيل تهتم بجهود واشنطن الخاصة بتوريد الأسلحة المطورة لطمأنة الحلفاء العرب القلقين بشأن إيران، والتي في نهاية المطاف تسبب قلقا لإسرائيل. وترى "نيويورك تايمز" أنه في الوقت الراهن، الشيء الوحيد الذي ترغب إسرائيل الحصول عليه من الولاياتالمتحدة هو الأسلحة الإضافية، مشيرة إلى أن العلاقات بين البلدين متوترة على نحو متزايد، بسبب خلاف "أوباما" ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بشأن برنامج إيران النووي، أما الجانب الأمريكي يرى أن "نتنياهو" يتعنت بشأن قيام دولة فلسطينية. وتوضح الصحيفة أن رحلة "ديمبسي" هي الثانية لمسؤول أمريكي رفيع المستوى لطمأنة إسرائيل، في الأسبوع الماضي، حيث التقى "جون برينان" مدير وكالة الاستخبارات المركزية في الاسبوع الماضي، "بنيامين نتنياهو" ومسؤولين آخرين. وحسب مسؤولين إسرائيليين فقد اجتمع برينين خلال الزيارة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشاره لشؤون الأمن القومي يوسي كوهين ومع كبار المسؤولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.