أثارت واقعة ذبح الحمير ردود فعل واسعة داخل المجتمع، بعد أن تم ضبط عدد كبير من الحمير مذبوح قبل إدخاله إلى القاهرة لتوزيعه على المطاعم. وواقعة ضبط لحوم حمير لتوزيعها على المطاعم ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن تم ضبط عدد من الوقائع المشابهة على مدار الخمسة أعوام الماضية، وضبط عدد من المطاعم تستخدم لحوم الحمير في المطاعم. واتسعت ردود الأفعال من قِبَل وسائل الإعلام، وسط غضب المواطنين، وذلك لأن النفس الإنسانية تأنف ما هو غريب عليها، غير أن الدين الإسلامي أباح ذبح وأكل بعض تلك الحيوانات، ومنها الخيول، بالإضافة إلى الحيوانات التي تعود عليها الناس كالبقر والجاموس والماعز، وغيرها من الحيوانات والطيور التي أباحها الإسلام. وقال الشيخ محمد البسطويسي، نقيب الأئمة، إن هناك أنواعًا من الحيوانات أباح الإسلام ذبحها وأكلها، وهي الخيول، وقد أحل الله أكلها، فقد كان أصحاب النبي في إحدى الغزوات يأكلون بطون الخيل؛ لكي يشربوا منها ويتغذوا عليها، ولكن نظرًا لتغير الظروف، فقد تحول الناس عنها مراعاة لاستخدامها في العديد من الأغراض، ولكن طبقًا لظروف الحياة الحالية رغب الناس عنها، خاصة مع تواجد العديد من الحيوانات المباح أكلها. وأضاف البسطويسي أن المقصود بالخيول هو صنف الخيل، موضحًا أنه لو أبيح أكلها هذه الأيام، فسوف يتجه الناس إلى ذبحها، مما يسبب الخسارة لمن يعملون بتجارة الخيول وبعض المواطنين الذين يستخدمونها في الأغراض الحياتية، كنقل بضاعتهم، والأغراض البشرية الأخرى كالسباقات العربية، مشيرُا إلى أن هناك من يعيشون على الانتفاع من بقاء الخيول في استخدامها الحالي. فيما أكد الدكتور أحمد كريمة أن من يأكل لحوم الحمير والضباع وغيرها من الحيوانات التي حرم الإسلام أكلها، دون علم أو بالخطأ او النسيان فليس عليه شيء، لأن الدين رفع الإثم عمن يقع في تلك الأشياء خطأ أو نسيانًا أو كرهًا، مشددًا على أن من اجترأ على تحليل ما حرمه الإسلام عامدًا متعمدًا فهو مرتد عن الإسلام. وأوضح أن اللحوم التي أحلها الدين وأباحها يقصد بها البقر والجاموس والإبل والغنم والماعز ذكورًا وإناثًا، والطيور يقصد بها الدجاج، يباح أكلها في الشريعة الإسلامية، كما حرمت الشريعة أكل كل ما له حافر أو ناب، مثل الحمير والضباع، وما له مخلب من الطيور كالصقور، لافتًا إلى أنه لا يجوز ذبحها وأكلها، بالإضافة إلى نوع من الحيوانات محرم تحريمًا عباديًّا، وهو الخنزير والكلب.