مع انتشار الدعوة التى أطلقتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين وعدد من الصحفيين المتضررين من بعض الممارسات التى تمارس عليهم من قِبَل الأجهزة الأمنية من ناحية ومن قبل تعسف النقابة والمؤسسات من جهة أخرى، بدأت الدعوات التضامنية والمعارضة تنطلق مع قرب 10 يونيو، وهو اليوم المحدد لاحتجاج الصحفيين. ووجهت عشر نقابات مشاركة في ورشة العمل الإقليمية "الحق بالتنظيم النقابي – الحق بالمفاوضات الجماعية" التي ينظمها الاتحاد الدولي للصحفيين، بالتعاون مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، رسالة تضامن مع زملائهم الصحفيين المصريين الذين أعلنوا عن تنظيم إضراب احتجاجي في قطاع الصحافة غدًا الأربعاء الموافق 10 يونيو الجاري. وأعلن نقيب الصحفيين فى تصريحات صحفية عن تضامنه لتلك الدعوة قائلاً "لا نختلف مع الدعوة، وطالبت رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بأن تكون تلك الدعوة من خلال إحدى لجان النقابة. كان نفسى نرجع للتقليد القديم الذى كان يتم فى يوم الصحفى بخصوص توزيع جوائز التفوق الصحفى وغيرها". ومن الناحية الأخرى كان للكاتب الصحفي صلاح عيسى الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة رأي آخر، حيث أكد فى تصريحات صحفية أن دعوة الصحفيين للإضراب عن العمل فى يوم الصحفى 10 يونيو الجارى؛ احتجاجًا على سوء الأوضاع الاقتصادية للصحفيين والإعلاميين غير ملائم، مضيفًا أن الإضراب ليس هو وحده الحل. وأوضح عيسى أن اختيار وقت الإضراب غير مناسب، وسيحدث فيه لبس مع فعاليات 11 يونيو لحركة 6 إبريل، متابعًا أن "الفصل أكثر تعقيدًا من أن يحله إضراب جزئى، فهو فى حاجة إلى نوع من البحث ووضع الضمانات"، مشيرًا إلى أنه "تم وضع نص فى التشريعات الصحفية لإنشاء صندوق للتأمين ضد البطالة". وردًّا على ذلك قال خالد البلشى عضو مجلس نقابة الصحفيين إن 10 يونيو الجارى ليس إضرابًا كما أسماه البعض، ولكنه يوم للاحتجاج الصحفى على سوء الأوضاع السياسية والاقتصادية التى تمارس ضده من قِبَل المؤسسات الصحفية والنقابة والأجهزة الأمنية. وأكد أنه لا لبس حول يوم 10 يونيو ودعوة 6 إبريل لإضراب يوم 11 من نفس الشهر؛ لأن الدعوة موجهة للصحفيين والاحتجاج سيكون داخل نقابة الصحفيين وليس خارجها على الإطلاق. ومن جانبه قال هشام فؤاد، عضو لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، إن الدعوة الهدف منها تسليط الضوء على الانتهاكات السياسية والاقتصادية التى يتعرض لها عدد كبير من الصحفيين، وخصوصًا غير المقيدين في النقابة؛ لما يمارس عليهم من فصل تعسفى من قِبَل المؤسسات أو تخفيض مرتبات أو انتهاك الأجهزة الأمنية للمهنة والقبض على بعض الصحفيين، بجانب بعض التعسف فى إدراج الصحفيين غير المقيدين بالنقابة. وأكد أن يوم 10 يونيو ليس إضرابًا على الإطلاق، وإنما هو يوم احتجاج داخل نقابة الصحفيين وليس بخارجها؛ لذلك فإن الالتباس لم ولن يكون موجود أبدًا.