بعد التحول الغريب فى خطاب قائد الانقلاب اليوم فى اعتذاره للمحاميين على واقعه الحذاء رغبه منه فى إمتصاص غضب شريحه من الشعب المصرى كشف ذالك الخطاب خوف العسكر من الأسبوع الدامى من إضرابات وعصيان قد تأرق استقراره المزعوم. فبخطى متسارعة قد تبدو منظمة ومتفق عليها، إلا أنها ليست كذلك، بدأ أسبوع الانتفاضة والإضرابات العامة ضد عدد من أجهزة الدولة ومؤسساتها والذي بدأته حركة شباب 6 إبريل بالإعلان عن العصيان المدني وتوالت الدعوات المؤيدة للإضراب بعدة قطاعات بالدولة من بينها الأطباء والصيادلة والمحامون والصحفيون أيضًا مرورًا بالعمال والفلاحين كل يرفع شعاره ومطالبه الخاصة. "المحامين" تبدأ الإضراب بدورها بدأت نقابة المحامين تنظيم إضراب أمس على مستوى جميع محاكم الجمهورية؛ احتجاجًا على اعتداءات الشرطة المتكررة وارتفاع أعداد ضحايا الشرطة من المحامين والتي كان آخرها اعتداء نائب مأمور قسم شرطة فارسكور بدمياط بالحذاء على محامٍ، وإحداث إصابات جسيمة به. ورغم إبداء وزارة الداخلية الاعتذار في بيان رسمي لها على ما شهده أعضاء المحامين من انتهاكات من جانب قوات الأمن، إلا أن نقيب المحامين سامح عاشور أبدى مهاجمته للداخلية مؤكدًا أن النقابة لن تتوقف عن فضح الداخلية، مشددًا على أنها ليست أقوى من حبيب العادلى" بحسب قوله. ولم تقف دعوات الإضراب عند نقابة المحامين فحسب، بل سبقها في ذلك دعوة نقابة الصحفيين لاسيما لجنة الحريات بالدعوة لتنظيم إضراب يوم 10 يونيو المقبل وذلك احتجاجًا على استمرار فصل الصحفيين من مؤسساتهم واعتقالهم من قبل أجهزة الأمن والتنكيل بكل من يعمل صحفيًا أو يحمل كاميرا تزامنًا مع ارتفاع أعداد الصحفيين المعتقلين والشهداء جراء العديد من الأحداث. وبدءًا بنقابة المحامين ومرورًا بدعوة لجنة الحريّات بنقابة الصحفيين إلى الاحتجاج والإضراب؛ تختتم حركة شباب 6 أبريل، هذا الأسبوع بدعوة للإضراب العام؛ احتجاجًا على سوء الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر، إلا أن أجهزة الأمن استبقت جميع الدعوات لاسيما دعوة 6 إبريل بحملات أمنية ممنهجة أبرزها اعتقال العشرات من صفوف الحركة واقتيادهم لأمن الدولة ورصد حالات اختفاء قصري لعدد من النشطاء الشباب والفتيات. من جهته قال محمد الدماطى، وكيل نقابة المحاميين السابق، إن الإضراب الذى دعا له نقيب المحامين سامح عاشور، ما هو إلا إضراب صورى ليظهر أمام وسائل الإعلام فقط، معتبرًا مجلس النقابة أنه ليس لديه القدرة على مواجهة وزارة الداخلية، خاصة أن الداخلية حتى هذه اللحظة لم تتقدم باعتذار رسمى للمحامين. وأكد الدماطى خلال تصريحات خاصة ل«المصريون»، أن اعتداء أحد أفراد الشرطة على محامى دمياط بالحذاء، يعد بمثابة الاعتداء على الشعب المصرى، لأن المحامين يمثلون جبهة الدفاع عن الشعب ومن يتعدى عليهم يعتبر اعتداء على الشعب المصرى، متسائلاً: إذا كانت وزارة الداخلية تعدى على المحامين فكيف تتعامل مع المعتقلين؟. واتهم الدماطى، مجلس النقابة وسامح عاشور بالتهاون بحق المحامين، لأن المحامين فى تدهور منذ تولى عاشور رئاسة النقابة، خاصة بعد مساندة عاشور لأحمد الزند عندما كان وزيرًا للعدل والذي اعتبر الشعب المصرى عبيد وهم السادة على حد تعبيره. وكيل نقابة المحامين، يحيى التونى، قال إنهم مستمرون فى الدعوة للإضراب عن العمل، على مستوى الجمهورية، بعد تكرار اعتداءات الشرطة على المحامين أثناء تأدية عملهم، رغم حبس نائب قسم فارسكور، المتهم بالاعتداء على محام، موضحًا أن الإضراب قرار مجلس النقابة ولا عودة فيه. فيما قال شوقى داود، عضو مجلس النقابة العامة للمحامين وأحد المشاركين في إضراب المحامين اليوم، إن ما كنا نريده حدث واستجابة وزارة الداخلية لمطالب المحامين وأحالت مأمور قسم فارسكور بدمياط إلى التحقيق للعرض على محاكمة عادلة وهذا هدفنا ومن المتوقع إنهاء الإضراب اليوم. وأكد شوقى خلال تصريحات خاصة ل«المصريون»، أن وزارة الداخلية راجعت حساباتها جيدًا وعلمت بالخطأ والمشكلة من البداية تحتاج للحوار وليس التصعيد أو الاعتصام، وإنه لابد من أن يكون هناك تعاون دائم بين وزارة الداخلية ونقابة المحامين. و"أخرتها" حركة تدعم العصيان المدنى الثورى من جانبها طالبت حركة شباب 6 إبريل الشعب المصرى بالمشاركة فى دعوة للاحتجاج والإضراب عن العمل فى 11 يونيو المقبل، والمعروفة بعنوان "وآخرتها" وهى عبارة عن دعوة للإضراب. ودعت حركه شباب 6 إبريل جميع المواطنين المؤيدين لفكرة الإضراب والعصيان المدنى فى يوم 11 من شهر يونيو الجارى إلى طبع المنشور الخاص بالحركة للدعوة للإضراب وذلك من خلال طبعها ووضعها فى ظرف وإلقاؤه فى أى مكان تريد دعوته لذلك الإضراب. وقالت الحركة فى تدوينة لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "ابدع وفكر فى طرق مختلفة لتوصيل الدعوة، وقولهم مهما عملتوا صوتنا هيوصل للناس اطبع المنشور، حطه فى ظرف، ارميه قدام أى بيت عايز توصله الدعوة اكتب على أي فلوس معاك إضراب 11 يونيو.. وأخرتها" فيما قال محمد عويس عضو بالنقابة العاملة للعمال بورسعيد إن مشاركتهم فى العصيان المدنى المقرر تنفيذه 11 يونيو المقبل، هدفه المطالبة بحقوق العمال المهدورة وليس لتدمير الاقتصاد كما يشاع، مشيرًا إلى أعداد المضربين فى مختلف المصانع والشركات فى زيادة مستمرة، وإن تشابهت مطالبهم فى معركة الحقوق التى توسعت من عمال النظافة لشركات الزيوت ،للحديد والصلب، مرورًا بعمال المحاجر حتى عمال “فيردي” للسيراميك، وهى آخر الشركات التى أعلنت العصيان والإضراب عن العمل حتى الآن.