واصل مزارعو البنجر بمركز كفر سعد بدمياط شكواهم من مصنع السكر الذى يصر على استلام البنجر من المزارعين بطريقة غير سليمة، يضيع فيها حق المزارع الذى لا يستطيع أن يعرف ما له وما عليه. عيسى عبد الفتاح عمار مزارع من مركز كفر سعد يقول "بجد كنت بافكر ما اطلعش البنجر من الأرض؛ لأن المصنع بيسرقنا، ومش عارفين ناخد حقنا منه، وما فيش حكومة بتقف جنب الفلاح الغلبان، وتعبنا طول الموسم بيروح هدر"، وأضاف "بتطلع عينا فى الموسم اللى بيستمر ست شهور، وبعدين ييجى المصنع ياخد البنجر، وهو اللى بيحدد نسبة السكر، وإحنا ما نعرفش أى حاجة أبدًا، يعنى مثلاً بنجر خارج من أرض واحدة، مزروع فى فدان واحد، وطالع فى نفس اليوم، المصنع يطلَّع نسبة السكر مختلفة فى كل عربية؛ علشان يلعب فى أسعاره على كيفه، وفى الآخر المزارع اللى مات هو وعياله فى الأرض يطلع إيد ورا وإيد أدام، بعد ما كان بيحلم يسدد ديونه، ولا يجوِّز ابنه أو بنته مثلاً، ولا يعمل أى حاجة من تعبه، يبقى لو سد مصاريف الأرض يكون كرم من ربنا عليه". وتابع عمار "أنا كنت زارع فدانين بنجر، والنهارده كنا بنطلعه من الأرض، وكان شغال معايا حوالى 16 عامل أجورهم حوالى ألف جنيه فى اليوم ده بس، وطبعًا ده بخلاف مصاريف الموسم طول الست شهور، والبنجر يترمى على الطريق لغاية المصنع ما يبعت عربياته تشيله، يكون نصه راح على الطريق، والشمس بوَّظته، وفى الآخر التقييم للمصنع من غير أى تدخل من الفلاح، وللأسف اللى المصنع عاوز يدفعه هيدفعه، وما نعرفش على أساس إيه بيقيم ويحدد الأسعار. طيب فين الدولة اللى مفروض تحمى الفلاح الغلبان اللى لا بيعرف يقرا ولا يكتب، ولا فاهم حاجه؟ مش مفروض وزارة الزراعة تشرف على تسليم البنجر من الفلاح للمصنع، وتضمن للفلاح حقوقه؛ علشان المصنع ما يجورش علينا؟ هو مفروض كدا". وتتجدد هذه الشكوى كل عام فى هذا الموعد.. موعد حصاد بنجر السكر؛ بسبب عدم مراقبة أى جهة حكومية لعملية استلام وتسلم البنجر من الفلاحين إلى المصنع، وطالب المزراعين بتدخل وزارة الزراعة بين الفلاحين والمصنع؛ لضمان حقوقهم.