تعكف وزارة التربية والتعليم على وضع الخطط التأمينية لامتحانات الثانوية العامة، بالتعاون مع بعض الوزارات والأجهزة الأمنية؛ لمنع وقوع محاولات عرقلة سير الامتحانات، من تأمين مقرات اللجان، ومراكز توزيع الأسئلة، والمطبعة السرية، وعملية تأمين نقل الأسئلة للمحافظات، بجانب الكنترولات، بالإضافة إلى منع حالات الغش الإلكتروني السنوية، التي عجزت الوزارة على مدار السنوات الماضية من التصدي لها. شهدت الأعوام الماضية أثناء سير امتحانات الثانوية العامة، عملية اقتحام أولياء الأمور بعض اللجان بالمحافظات؛ لتمكين أبنائهم من عملية الغش، وسط غياب قوات الأمن المكلفة بعملية التأمين، كما شهدت بعض اللجان عمليات اعتداء الطلاب على المراقبين لمنعهم من الغش، بالإضافة إلي عملية الغش الجماعي عن طريق مكبرات الصوت بمحيط المدارس. من جانبه، التقى الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، قبل يومين؛ لوضع اللمسات النهائية قبل انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة المقرر انطلاقه بعد أيام؛ للتأكيد على توفير المناخ الآمن للطلاب والقائمين على العملية التعليمية، بجانب الخطة الميدانية لتأمين مقرات الامتحان، التى ترتكز على تكثيف الوجود الأمني، ومتابعة تأمين جميع اللجان، وتوفير الهدوء التام خارج اللجان، والمتابعة المستمرة من القيادات الأمنية، والمرور الميداني لمتابعة الأداء. يقول اللواء جمال أبو ذكري، الخبير الأمني، إن الاستعدادات المشددة من قبل وزارة الداخلية على عملية تأمين امتحانات الثانوية العامة؛ تأتى تحسبا لوقوع أي أعمال إرهابية من شأنها عرقلة سير الامتحانات، مشيرا إلى أهمية دور وزارة الداخلية في تأمين عملية سير امتحانات الثانوية العامة، من تأمين نقل الأسئلة وتأمين الحراسة على المطابع واللجان. وأضاف "أبو ذكرى" أن لقاء وزير التربية والتعليم بوزير الداخلية يحدث كل عام قبل امتحانات الثانوية؛ لأنه بروتوكول سنوي متبع، لافتا إلى الدور المهم لوسائل الإعلام في سلامة سير امتحانات الثانوية العامة، مطالبا جميع أفراد المجتمع بتحمل مسئولية عملية سير امتحانات الثانوية العامة. من جانبه، قال اللواء مصطفي إسماعيل، الخبير الأمني، إن الشق الأكبر من عملية تأمين امتحانات الثانوية العامة، يقع على عاتق وزارة الداخلية في عملية التأمين، بدءا بتأمين اللجان والمطابع السرية ونقل الأسئلة إلي مديريات التعليمية على مستوي الجمهورية عن طريق النجدة وقوات الأمن المركزي والمباحث، بالإضافة إلي تأمين اللجان ومنع الاقتحام وعملية التحرش والغش الجماعي عن طريق مكبرات الصوت، أو التليفونات، انتهاء بتأمين اللجان داخليا لمنع التعدي على المراقبين. وأوضح الخبير الأمني أنه مع انطلاق الامتحانات يحدث عملية استنفار للمديريات وإلغاء الإجازات، وتواجد ضباط البحث الجنائي وخدمات مرورية، بالإضافة إلى تواجد خبراء المفرقعات تحسبا لوقوع أي تفجيرات، فضلا عن تواجد كلاب الشرطة لتفتيش محيط اللجان من الداخل والخارج، بجانب عملية الحراسة التي ترافق نقل الأسئلة عن طريق سكك الحديد والمواصلات الداخلية؛ لمنع فض المظاريف، مشيرا إلى الدور الثقافي المهم لأولياء الأمور بعدم تسهيل الغش لأبنائهم حتى يستطيع كل طالب أن يأخذ حقه.