أكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن اللقاء في عمان بين مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية المحامي يتحساك مولخو وبين رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات انتهى بدون تحقيق أي اختراق، وفي الوقت نفسه دون أن يتفجر اللقاء ودون إعلان فشل. وحسب الصحيفة من المتوقع أن تستمر الاتصالات بين الطرفين، حيث اتفق مولخو وعريقات في نهاية اللقاء على العودة إلى عمان ثانية للقاء آخر الأسبوع القادم. وأضافت الصحيفة أن عريقات سلم مولخو وثيقتين؛ الأولى تتناول موقف السلطة الفلسطينية من قضية الحدود، والثانية تتناول موقفها في قضية الترتيبات الأمنية. علما أن مولخو رفض تسلم وثائق من الجانب الفلسطيني في اللقاءات التي جرت بين الطرفين في سبتمبر ونوفمبر عام 2010، بزعم أنه ليس مخول بذلك. وبحسب “هآرتس” فإن الحديث عن المرة الأولى منذ تولي بنيامين نتانياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية يوافق فيها الجانب الإسرائيلي على تسلم وثائق بشأن الحدود من السلطة الفلسطينية. وأضافت أن مولخو استعرض أمام عريقات وأمام وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة وممثل الرباعية الدولية سلسلة من النقاط التي تعتبرها إسرائيل مصيرية في أي تسوية مع الفلسطينيين. وقال إنه سيعرض في اللقاء القادم وثيقة تتضمن الموقف الإسرائيلي من الحدود والترتيبات الأمنية ردا على الوثيقة الفلسطينية. وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، قد قال إن لقاء الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي كان جادا وناقش كافة قضايا الحل النهائي على محمل الجد، قائلا”أطلقنا اليوم مبادرة جادة تستهدف إطلاق مفاوضات بين الجانبين تناقش كافة قضايا الحل النهائي”.