بين الحين والآخر، تخرج الهيئة العامة لقصور الثقافة، ببعض المعارض والمهرجانات التي تحتفي في مضمونها بالتراث الشعبي المصري، من حرف موروثة يرجع تاريخها للحضارة المصرية الإسلامية، فضلًا عن الاحتفاء بالحرف البيئية التي امتاز بها المصريون في ربوع المحروسة ونجوعها وواحاتها الغربي. تفتتح قصور الثقافة، مهرجان خان الإبداع، بقصر الإبداع الفنى بمدينة السادس من أكتوبر، خلال الفترة من 24 وحتى 28 مايو الجاري، تتضمن مراسم الافتتاح بمقر القصر إزاحة الستار عن معارض "فن الخيامية وفن التطعيم بالصدف والنقش على النحاس والزجاج المعشق والنسيج المرسم والجوبلان والكليم والخزف والفخار والخط العربى والأرابيسك والأزياء الشعبية وفن المكرمية". بالإضافة إلى معرض منتجات الجمعيات الأهلية، ومعرض كتب من دور النشر المصرية، يعقب ذلك إلقاء كلمات لرئيس الهيئة وقياداتها، ثم عرض فني موسيقي غنائي لفرقة قصور الثقافة لأغاني الشباب. في اليوم الثاني، يقام حفل توقيع لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، يعقبه ندوة بعنوان "نحو استراتيجية ثقافية واقتصادية للحرف في مصر"، بمشاركة الدكتورة إيمان مهران، والفنان عز الدين نجيب، ويديرها طلعت رضوان، ويختتم اليوم بعرض فني لفرقة الفنون الشعبية. يبدأ اليوم الثالث بحفل توقيع ومناقشة كتاب لأحد الدور الخاصة والأهلية، ثم عرض فني لفرقة النيل للآلات الشعبية، وفي اليوم الرابع للمهرجان تقام ندوة بعنوان "وقائع النشر المؤسسي والأهلي في مصر"، بمشاركة بثينة الناصري مصطفى عبدالمعطي، ويديرها خالد إبراهيم، ثم حفل توقيع ومناقشة كتاب لأحد دور النشر، يعقبه عرض فني لفرقة النيل للآلات الشعبية. ويختتم المهرجان بحفل توقيع ومناقشة كتاب لأحد دور النشر، يعقبه ندوة بعنوان "معوقات تسويق وتنمية الحرف التقليدية في مصر"، يلقيها طلبة عبدالغنى وهلال السمان وناصف خلاف ومحمد الطوبجى، تديرها الدكتورة منى العيسوي، وفى الختام يقام حفل فنى لفرقة التنورة للفنون الشعبية. طوال أيام المهرجان تقام ورش يومية من بمقر القصر تتضمن ورش "زجاج معشق وفن الخيامية وجوبلان وفن تطعيم بالصدف"، بالإضافة لورش حصير مرسم من قصر الشرفا للحرف البيئية. وعلى صعيد آخر، تفتتح الهيئة المعرض السنوي من إنتاج مراسم سيوة "فنانين وفنانات" لعام 2014/2015، الذى تُقيمه الإدارة العامة للفنون التشكيلية والحرف البيئية،غدًا، بقاعة الهناجر بدار الأوبرا المصرية، ويستمر لمدة 10 أيام. تبدأ فعاليات الافتتاح بتقديم عرض فني للفرق التابعة لإدارة المهرجانات بالهيئة، كما يتم توزيع جائزة أوسكار كليوباترا لمراسم سيوة لأفضل عمل فني بالمعرض تتراوح قيمتها 10000 آلاف جنية، وتتكون لجنة التحكيم لاختيار أفضل عمل، وعضوية الدكتور أحمد حليل، الدكتور سيف الإسلام صقر، رانيا رفاعى مقرًا، الفنان محمد الأمير قوميسيرًا عام للمعرض. لكن السؤال هل تجد هذه الفعاليات مردودًا إيجابيًا بالنسبة في سبيل الحفاظ على هذه الحرف؟ دائمًا ما يؤكد المهتمون أن كل هذه المهرجانات والمعارض ما دامت بعيدة عن الجمهور ولم تصل إلى فئات المجتمع المختلفة، ستظل محض نشاط لا صدى له، أو ربما تكون بمثابة مراسم تشييع جثمان الحرف التراثية.