قال موقع "فيترانس توداي" البحثي إن سياسة أمريكا الخارجية بالشرق الأوسط ما زالت متخبطة، فهي تلعب دور المهرج، فبعد تسليحها لإسرائيل، وإرسال روسيا لصواريخ "اس 300″ إلى طهران، تقوم واشنطن الآن بتسليح دول الخليج وتقديم الأسلحة الدفاعية، موضحا أن عملية التسليح التي تقوم بها الولاياتالمتحدة لها جانب اقتصادي بحت حيث عصابات الجريمة الدولية والسلاح والحفاظ على الأموال التي تنتج من الحروب الجديدة وتزعزع الاستقرار العالمي. ويشير الموقع الأمريكي إلى أن الغرب يزعم كذبا أن النووي الإيراني يشكل تهديدا على أمنه، ولذلك يجب أن تكون هناك تدابير دفاعية معقولة ضد طهران، حيث التهديد الاقتصادي والعسكري من قبل الولاياتالمتحدة، ولكن في حقيقة الأمر لم تكتب أي من وسائل الإعلام الأمريكية عن حقيقية الاتفاق النووي الإيراني، ولم يطلقوا سراح الحقيقة، فقد فعلوا كما ترغب إسرائيل. ويضيف "فيترانس توداي" أن هذا الأسبوع أرسلت الولاياتالمتحدة صواريخ دفاعية إلى الإمارات، في تصعيد ضخم لسباق التسليح، وهي تمهد الطريق لمعاهدة دفاع مشترك نع روسيا والصين والهند، وهو ما يدفع المنطقة للعودة إلى المربع رقم واحد في سيناريو الحرب الباردة الجديدة، موضحة أن الولاياتالمتحدة تسلح الدول المحيطة بإيران وتخلق "ناتو عربي" نسخة احتياطية من الأوروبي، ولكن الهدف الرئيسي هو تحويل رأس المال الاستثماري الثمين لرجال العصابات المسيطرين على الصناعات الدفاعية، بعيدا عن كل الاحتياجات المدنية. ويلفت الموقع إلى أنهخ بعد لقاء كامب ديفيد، أعلن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" ومجلس التعاون الخليجي إنشاء نظام دفاع صاروخي إقليمي، والذي تدفعه واشنطن، وقد وعدت بعض الدول لخليجية بالتشاور مع الولاياتالمتحدة قبل اتخاذ أي إجراءات عسكرية خارج حدودها، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة سوف تتلقى مليارات الدولارات من الدول الخليجية بعد مشروع نظام الدفاع الصاروخي الإقليمي، والذي سيشمل رادارات بعيدة المدى وأنظمة دفاعات جوية.