المستشار عبد الرحمن الجوهرى: نجح الكيانان الصهيونى والأمريكى فى إغراق دول المنطقة فى صراعات ونزاعات طائفية وعرقية معتز الشناوى: نخوض حملة لمقاطعة كل المنتجات الإسرائيلية في العالم هيثم الحريرى: الإعلام أصبح أسوأ من عهد مبارك.. لسيطرة أصحاب رأس المال ومنهم من يساهم بالتطبيع مع الكيان الصهيونى عندما تمر الذكرى ال 67 لأخطر وأبشع ما مر بالعرب من نكبة واحتلال للأراضى الفلسطينية، وذلك يوم الجمعة 15 مايو، دون أن تشعر بها الشعوب العربية عامة والشعب المصرى خاصة، وعندما يسري الشعور بالفتور تجاه القضية التى كان يهتف لها شباب الجامعات والحركات الثورية فى السنوات الماضية، وعندما يتغافل خطباء المساجد فى صلاة الجمعة عن الدعاء لفلسطين، فإننا حتمًا أمام أزمة شديدة تجاه هذه القضية المتأصلة فى وجدان المصريين. وكان السؤال الذى يطرحه "البديل" ويجيبه عدد من السياسيين: لماذا تبلد الشعور تجاه أشقائنا فى فلسطين؟ يقول المستشار عبد الرحمن الجوهرى منسق حركة "كفاية" إن "هناك عوامل كثيرة تداخلت فى تناسى القضية الفلسطينية، أهمها زيادة النفوذ الأمريكى فى المنطقة العربية، وهذا التدخل ساهم فى أن الأنظمة العربية أصبحت فى حالة تبعية شديدة للمشروع الأمريكى الإسرائيلى، كما نجح الكيانان الصهيونى والأمريكى فى إغراق دول المنطقة فى صراعات ونزاعات طائفية وعرقية، فضلاً عن ابتعاد حركات المقاومة عن دورها الرئيسى فى مقاومة الاحتلال الصهيونى، مثل حماس، والتي أصبحت جزءًا فى منظومة الصراع على السلطة. كل هذه الأمور جعلت القضية الفلسطينية تتراجع وتبتعد عن الأولويات العربية". وأكد الجوهرى أنه رغم انتشار وكثرة القنوات الفضائية الخاصة فى مصر والعالم العربى، إلا أن الإعلام ما زال موجهًا، يخضع لإرادة الحكام، فضلاً عن أن غياب الدور الوطنى للأنظمة العربية جعل الإعلام فى حالة من التخبط والانسياق وراء الأنظمة الحاكمة والابتعاد عن دوره الحقيقى فى مساندة القضية الرئيسية، وهى القضية الفلسطنية، وعدم الحديث عن الكيان الصهيونى كعدو حقيقى ودائم وخطر على مصالح الأمة العربية. بينما شعر معتز الشناوى أمين الإعلام المركزى لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى بالفاجعة على حد قوله، حيث قال "فوجئت مثل عدد كبير من المصريين والعرب بمشاركة عدد كبير من زعماء العرب فى احتفالية كبيرة بمشاركة أمريكية صهيونية فى أمريكا، احتفالية يتوافق تاريخها مع تاريخ إنشاء دولة إسرائيل، وكان موقفًا شديد الغرابة وعليه علامات استفهام كثيرة، بالرغم من أن بابا الفاتيكان يعترف بفلسطين كدولة، وفى نفس التوقيت حكام العرب ومندوبون عنهم وأغلبهم من مجلس التعاون الخليجى يحتفلون بذكرى إنشاء الكيان الصهيونى"! وتمنى الشناوى أن نجد فى مثل هذا اليوم وسط حكام العرب الزعيم جمال عبد الناصر مرة أخرى؛ ليكون غيورًا على عروبتنا، مضيفًا أنه يستطيع أن يفرق بين فلسطين وحماس مثلما يفرق بين خلط الدين والدولة، مؤكدًا أن حماس أحد الفصائل الإرهابية، بينما فلسطين كدولة ستظل دولة عربية. وأكد الشناوى أن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى شارك بقوة مؤخرًا مع الحركة العالمية "بى بى إيه" فى مقاطعة الكيان الصهيونى بكل منتجاته وخدماته وصناعاته الغذائية والمنسوجات وأى صناعة إسرائيلية تتم على أرض أى دولة في العالم برأسمال إسرائيلى؛ كنوع من الضغط والرفض للكيان الصهيونى، خاتمًا حديثه بأن الحزب لن يكلًّ أو يمل من مطلباته بعودة دولة فلسطين كاملة الحدود. فيما أكد هيثم الحريرى نجل القيادى اليسارى الراحل أبو العز الحريرى وعضو الهيئة العليا لحزب الدستور أنه "لا يوجد أى مواطن مصرى تناسى القضية الفلسطنية، ولكن ربما الشأن الداخلى المصرى بأحداثه المتعاقبة من العمليات الإرهابية التى تضرب ربوع مصر يوميًّا وإراقة الدماء التى تسيل وتيتم أطفال فى بيوت مصرية والتفكير في قضية المعتقلين وتردِّى الخدمات والغلاء، كل ذلك أثر فى الاهتمام وتذكر القضية الفلسطنية، ولكن لا يوجد مصرى إلا ورافض للتطبيع مع الكيان الصهيونى". واستاء الحريرى من الإعلام المصرى قائلاً "الإعلام أصبح أسوأ مما كان فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وأصبح موجهًا بشكل مريب، وذلك لسيطرة أصحاب رأس المال على القنوات، ومنهم الكثير من يساهم بالتطبيع مع الكيان الصهيونى، وهذا سبب تجاهلهم لذكرى النكبة، ولم يحيِ ذكرى النكبة سوى مركز الدراسات الاشتراكي بالقاهرة".