في بلدي سصفع المدرس تلميذه ابنه الطبيعي على عينه يزرع فيه كره الدين والدنيا والسماء والأرض .. ثم يلومه كل المجتمع على مساوئه .. في بلدي ينام بهدوء من دون أدوية أو أذكار بشر ما هم من الأنس ولا يرتقون للجن يطلق عليهم مشايخ .. ينام المشايخ في بلدي ويتقلبون وأسفلهم ضميرهم يبصقون عليه صباحاً ويغضون الطرف عنه فقط !! نهاراً حتى إذا أتى المساء .. يتكرر ما ذكرته قبل 38 كلمة سبقت .. في بلدي تنام حكومتي ونظامها ملء الجنون وأطفال يحملون الجنسية المصرية حفاة تنغرس في جلدهم حصوات تغطي أجسادهم "البصقات" شرذاً وتأففاً وضعهم الله في كل طريق اختباراً للرحمة وللإيمان وللأخذ والعطاء.. في بلدي من يروي بذور الإهمال ينتشرون في الهواء وحبوب اللقاح ورياح الخماسين والستين والشهيق والزفير في أكثر من قطاع حكومي وخاص .. ورائحة العفن لا تطول راميه فقط! في بلدي جنة بعد حيرة سميت أرض الفيروز .. فجأة وبعد 40 سنة فقط .. تم أكتشاف أن ما يسمى بشعار "تنمية سيناء" دخان يحاول المسؤولون كفكفت بخاره كل فترة دون طائل .. دخانها يسأل في علامة استفهام بحجم سماء سيناء فقط ! أهل سيناء أليسوا من بلدنا؟! عجائب الدنيا الألف ويزيد يسهل أيضا أن أبكيك في عدة مقارنات بين تراب أول بلد أشرقت عليه الشمس بمصرنا وبين بلاد بالفعل كانت "ولا حاجة" .. آخر المبكيات الأسبوع الماضي ما تردد عن إرسال وزارة التربية والتعليم خبراءها إلى باكستان لنقل تجربتها في التعليم لمصر .. يا خلق هوه عارفين إن جامعات باكستان ومجال الذرة ضمن الأفضل عالمياً ولكن يا بشر باكستان بها ما يزيد عن 90 مليون أمي من بين 150 مليون نفس وأكثر من 7 ملايين متسرب من التعليم .. زي القرع يحب يمد لبره – وبره جدا !!! أعظم وأكبر وأجمل وأهم مؤسسة دينية في العالم أسفل إعلاميين يتطاولون عليها ويحطون من شأنها عن الأزهر الشريف درة الشرق أتحدث .. لمصلحة من يحدث هذا .. فضلاً ركز معي في الآتي .. "أي تخصص في مصر له المتحدث الخاص به والعالم والخبير بأمره ولا يسمح لمخلوق بالتدخل فيه لماذا إذن ؟ .. (يسمح بأي دسيسة ووضيع بنشر بذاءته باسم الدين ؟!!! ومن المستفيد من نشر البلبلة في صلب العقيدة والمذاهب .. في بلدي موضة غريبة تسري في هدوء مثير بين المسئولين خلال ال 3 سنوات الأخيرة وهي سلبية (عدم اتخاذ قرار بحجة أنه مؤقت وسيتم تغييره) ولك نتيجة ذلك ما تراه الآن في كل مجالات العمل الوطني وكأن قسم كل مسئول يبدأ بالحرص على السلبية حتى لا يؤاخذ بتهمة التغيير .. أهو مرض التوحد أم البلاء العظيم لم يأذن المولى برفعه .. ولكن لمن نزلت وما فائدة أو معنى قوله تعالى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" بلدي أصبحت موضة حفلات التخرج بمدارس الثانوي موضة تنتشر عدواها .. وآخرها حضور راقصة لسهر الطلاب !! أي دين أو ملة أو فكر أمر بهذا في شتى ربوع مدارس الثانوي بأي دولة .. ثم تسن الأقلام بوصف الشباب من الجنسين ب ……….. لحظة تفكير حقيقية وتركيز طبيعية بما يدور في وطننا المقدس يفقدك كل إدراك وكفيل بصرف أموالك على أدوية الاكتئاب والتأزم .. سحبت مشكلات عدة ليس أهمها المياه الملوثة والفوسفات وفخ حرب اليمن وقهقهة نتنياهو وأوباما على وزير دفاع السعودية كثير من المصريين ولاحظت حواراً ساخنا بين شابين رميا بكل المشكلات مثل كرات البلياردوا أمام رأسيهما كانا واقفين في ميدان السيدة زينب الذي بدا متهللاً باضاءاته الأخيرة يسبح في حزم ضوئية من السماء وأعمدة الإنارة واحتدم النقاش بين الشابين ووصل صوتهما إلى آخرين بالقرب .. وفجأة انشق الزحام عن رجل رث الثياب حاله يشي بعدة أسئلة يجيب عنها البعض بأنه مجذوب وقف الرجل أمام المسجد وأدى التحية العسكرية بحزم وهمة وشد ذراعيه وقال: فيه مشاكل كتيرة أوي أوي واحنا عايزين مدد .. مدد من غير عدد وصباح الخيرات يا ستنا.أاا