حالة من الذعر والذهول انتابت عددًا كبيرًا من أهالي محافظة الشرقية، نتيجة لتخبط تصريحات المسؤولين حول وفاة أولى حالات التسمم، التي أصابت حوالي 600 مواطن من منطقة الإبراهيمية بالمحافظة، نتيجة لتلوث مياه الشرب، ونفت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف أنها أخذت عينة من المياه للتحليل وخرجت نتيجة التحاليل سلبية، ولا يوجد بها أي تلوث وأن حالة التسمم حدثت، لعدم استخدامهم مياه الشركة القابضة، ولجوئهم إلى استخدام مياه الجراكن التي ترجع إلى محطات مياه خاصة، وأعلنت مديرية الصحة بالشرقية أن حالة الوفاة التي وقعت بين مصابي كارثة التسمم بالإبراهيمية، قد لا يرجع سببها الأساسي إلى التسمم الجماعي نتيجة لأن المريض كان يعانى من أمراض مزمنة بالكبد والتهاب رئوي حاد. بينما أفاد تقرير مفتش الصحة الدكتور علاء الدين محمد بوفاة المواطن "أحمد كمال أحمد ذكى 54 سنة" من مدينة الإبراهيمية نتيجة عن التسمم الذي تعرض له عدد كبير من أهالي مركز الإبراهيمية. ونفى علاء أن يكون هناك أي شبهة جنائية في حالة الوفاة، مشيرًا إلى أن المريض، كان المتوفى يتلقى علاجه بمستشفى الإبراهيمية، وزادت خطورة حالته، وتم نقله إلى مستشفى الأحرار العام بالزقازيق ولفظ أنفاسه الأخيرة بها. وحدة الأورام بمعهد الكبد: حالات التليف الشديد أكثر تأثرًا بتسمم المياه وتعليقًا على هذا الموضوع قال الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، أنه من الممكن أن يؤدي تسمم المياه إلى وفاة مرضى الكبد، وذلك يتوقف على حالة الكبد ودرجة مناعة الجسم في مواجهة الأمراض، ولكن مضاعفات أي مرض خاصة الأمراض الحادة؛ مثل تسمم المياه العضوي أو الكيماوي تزيد عند حالة تليف الكبد الغير متكافئ "أي شديد التليف" نتيجة لقصور وظائف تلك الأعضاء، وعدم قدرتها على العمل بالكفاءة الطبيعية. وفي سياق متصل قال الدكتور أحمد ممدوح، أحد الأطباء بمحافظة الشرقية أنه هناك حالة من الهلع والذعر تنتاب أهالي المحافظة؛ نتيجة لتخبط تصريحات المسؤولين وإلقائهم المسؤولية على بعضهم بعضًا مشيرًا إلى أن هناك حالة عزوف تام عن شرب المياه بالمحافظة، بالإضافة إلى أن الناس أصبحت عندها هواجس من كلام الاعلام والتلفزيون، وكله بيشرب مياه معدنية ومن الفلاتر والمراكز الخاصة بتاعت تنقيه المياه. "المصري للحق في الدواء": المريض لم يذهب للمستشفى قبل الواقعة ب6 أشهر من جانبه قال محمود فؤاد، المدير التنفيذي للمركز المصري لحماية الحق في الدواء: تم التأكد من أن حالة الوفاة التي وقعت في الشرقية نتيجة تلوث المياه أصيبت بتسمم المياه، وتأكد المركز من عدم ذهاب المريض إلى أى مستشفى، وأن حالته كانت مستقرة قبل 6 أشهر من واقعة التسمم التى حدثت مؤخرًا نتيجة لتلوث مياه شرب.