عقب ارتفاع أعداد حالات التسمم في محافظة الشرقية والتي لم يتم التوصل الي أسبابها حتي اللحظة وفقاً لتصريحات مسئولي وزارة الصحة، ونفيهم لارتباط تلك الحالات بغرق صندل الفوسفات في مياه النيل بمحافظة قنا، تخوف العديد من المواطنين من استمرار تلك الحالات بل وتوسع الأمر ليصل الي محافظات أخري مما جعل البديل تسعي لتوضيح خطوات الإسعاف الأولية في حال الاشتباه بتسمم شخص ما من لحظة الاشتباه الى الوصول الى أقرب مستشفي لاتخاذ للازم. يقول الدكتور محمود عمرو، مؤسس المركز القومي للسموم، إن الأعراض المعلومة لدي الجميع عن الاشتباه بحالات التسمم تكون قيء وإسهال وارتفاع درجات الحرارة، مشيراً الي أنه في حالة الاشتباه بالتسمم نتيجة مادة كالفوسفات كما هو الحال بالنسبة للحالات المشتبه بها في الشرقية يجب إعطاءه الحليب والمرطبات لحين نقله سريعاً الي أقرب مركز للسموم. ويضيف عمرو أن المصاب بحالة التسمم في تلك الأوضاع نتيجة ابتلاعه لمادة كيميائية أو حارقة يجب أن يبتعد عن اللجوء للقيء خوفاً من الإضرار بالبلعوم والمريء والأمعاء وإنما الحل يكون بتناوله أدوية الحموضة لتخفيف حدة الأمر الي جانب اللبن كما تم ذكره من قبل. ويؤكد مؤسس القومي للسموم بالقصر العيني أنه في حالات التسمم عامة يتم اللجوء الي وسيلة ربما لا تكون معلومة لدي العديد من المواطنين وهي الفحم النشط وأدوية الانتفاخ وما الي ذلك كمحاولة لتقليل حدة الأمر حتي وصوله لأقرب مستشفي كي يتم التعامل معه بصورة احترافية. ويوضح الدكتور محمود أن المشكلة الأساسية التي تواجه المواطنين بشأن تلوث المياه تتمثل في تهالك الشبكة المسئولة عن نقل المياه الى المنازل من محطات التحلية فهي ملوثة وتعرض حياة المواطنين للخطر والمسئولين لا حياة لمن تنادي ويتركون الأمر حتي يتفحل كما هو الحال حالياً ليتم التعامل معه. ويشدد علي أن الأزمة الحقيقية تتمثل للمواطنين عقب العلاج ففي حال نجاتهم من التسمم الحاد يصبح المواطن عرضة للتسمم المزمن المتمثل في تدمير الكلي والكبد للمواطن مما يجعله يقضي بقية عمره معرض للإصابة بكافة أمراض المجتمع.