أعلن عدد من القوى السياسية والحزبية مساء أمس الاثنين، إطلاق «الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل»، في مؤتمر حاشد عُقد بنقابة الصحفيين تزامنا مع الذكرى 45 لمذبحة «بحر البقر»، التي قامت خلالها إسرائيل بالعدوان على مدرسة ابتدائية خلال حرب الاستنزاف. انطلقت الحملة تضامنا مع الحركة العالمية عام 2005 استجابة لنداء من الشعب الفلسطيني لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، تحت نداء Divestment and SanctionsBoycottأو «BDS»، الذي أصدرته غالبية من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني. وتهدف الحملة الدولية الاقتصادية التي بدأت في 9 يوليو 2005 بعد نداء 171 منظمة فلسطينية غير حكومية، للمقاطعة وسحب الاستثمارات وتطبيق العقوبات ضد إسرائيل حتى تنصاع للقانون الدولي والمبادئ العالمية لحقوق الإنسان. وتطالب الحملة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعماره لكل الأراضي العربية، فضلا عن تفكيك الجدار العازل، والاعتراف الإسرائيلي بالحقوق الأساسية للفلسطينيين المواطنين العرب في إسرائيل بالمساواة الكاملة، واحترام إسرائيل حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم كما هو منصوص عليه في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194. يقول جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل، فكرة جديدة لابد للشعب المصري بالكامل أن يتضامن معها لوجود حالة من الركود في مسألة مقاطعة إسرائيل العدو الأول والرئيسي لمصر والدول العربية. وأضاف "إسحاق" ل"البديل" أن الحملة الشعبية ستدعم ال"BDS" لمقاطعة العدوان الإجرامي والشركات التي تساعده، مشيراً إلي أن الحملة تم تدشينها بالأمس من منبر الحريات "نقابة الصحفيين" وستتخذ الإجراءات العملية في أسرع وقت. من جانبه، أكد مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن الحركة الشعبية لمقاطعة الكيان الصهيوني في مصر موجودة منذ عام 48 واتفاقية كامب ديفيد ورفض التطبيع، و"BDS" امتداد طبيعي لحركات عالمية مناهضة لإسرائيل والصهيونية، وتضم حخامات من اليهود يرون أن الصهيونية شكل من أشكال العنصرية، وأن إسرائيل كارثة علي الشعب اليهودي. وأوضح "الزاهد" أن هناك بعض الشركات التي نفذت مترو الأنفاق في مصر، تنفذ مترو الانفاق في القدس، مطالبا بالضغط عليها ومقاطعتها؛ لمساندتها الكيان الصهيوني، ومؤكدا أن الحملة تهدف مساعدة الفلسطينيين في إقامة دولتهم وإحياء تقاليد وطنية مصرية في حل قضية الشعب الفلسطيني. واختتم بأن تطور الحركة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل الآن وتعظيم قواها، سيساعد في الوصول إلي أسماء الشركات التي تدعم الكيان الصيوني وإجبارها علي مقاطعة إسرائيل.
