«المحمودية» عروس البحيرة تحولت إلى ساحة للأسواق العشوائية وانتشار القمامة وجار على شاطئ نيلها تعديات بلا حدود وسيطرت الاقفاص السمكيه على زرقة النيل فاصيبت المدينة بتلوث شبه دائم فى مياه الشرب، بعدما كانت واحدة من أهم الموانى النيلية فى عهد أسرة محمد على، وأطلق عليها هذا الاسم بعد حفر ترعه المحمودية، " البديل " تجولت فى المدينة لترصد ما آلت إليه، ومطالب أهلها، بعدما اكلها الاهمال وسيطرت على شوارعها العشوائية. فى البدايه يقول " محمد جويدة " موظف بشركه مياه الشرب – انه رغم إقامة سوق جديدة بمدينة المحمودية للقضاء على ظاهرة الباعة الجائلين! إلا انها تحولت الى سوق عشوائية كبيرة تحديدا كل يوم أحد، يحدث ذلك فى ظل معاناة حقيقية وعذاب يومى للمواطنين بسبب امبراطورية الباعة الجائلين الذين احتلوا شوارعها حتى أصبحت ملكا خاصا لهم فى غياب دائم للمسئولين، وأن المدينة التى تتمتع بشريط ممتد على كورنيش النيل تعانى من تعديات صارخه على النيل دون اى حساب او ردع ويقول جمال خطاب، نقيب المحامين بالمحمودية، ورئيس لجنة الحريات بنقابه البحيرة – ان أسوأ ما يعانيه أهالى المحمودية هو تلوث مياه الشرب بسبب انتشار الاقفاص السمكيه بمجرى نهر النيل والتى تسبب تلوث فى المياه التى تعتبر شريان الحياة لكل محطات التحليه اضافه الى تكرار حالات نفوق الاسماك بسبب هذا التلوث ويضيف خطاب انه قام بتحرير عدد كبير من المحاضر ضد المسؤلين بالبحيرة وتقدم بعشرات البلاغات لكن الازمة سوف تستمر طالما لم يتم ازالة الاقفاص السمكيه المخالفه من نهر النيل ولا يتوقف الامر عند هذا فقد تحولت شوارع المدينة الى مقالب كبيرة للقمامة هذا ما يؤكده " حمزة يوسف " ويضيف ان اهالى المدينة يدفعون بانتظام رسوم نظافه الى مجلس المدينة لكن الشوارع لا تخلو من اكوام القمامة ولا تقدم الوحدة المحليه خدمة تذكر مقابل تلك الرسوم ويشير يوسف ان المحموديه كانت من اجمل مدن البحيرة لكن اهمال المسؤلين جعلها فى ذيل المراكز من حيث الخدمات فى كل المجالات مضيفا ان الاهمال الذى تشهده مستشفى احمد وهبان العام والتى تخدم كل قرى المركز وبعض قرى مركزى رشيد ودمنهور اكبر دليل على سوء اوضاع المدينة، مؤكدًا ان المستشفى تخلو من اى خدمات على الرغم من توفر امكانيات ماليه من خلال وقف خيرى يعود الريع الخاص به لصالحها الا انه يؤكد ان الريع يذهب على شكل مكافئات وحوافز للاطباء وليس للادويه والمستلزمات الطبيه لخدمة المرضى وتشير " جيهان زايد " ربة منزل الى ان مدينة المحموديه الى ان الطرق المؤديه لها اصبح يطلق عليها طرق الموت ومنها طريق " دمنهور – المحموديه " الذى لا يمر يوم دون وقوع حوادث وسقوط الضحايا بسبب سوء حالة الطرق خاصة وان جميعها طرق فرديه ويؤكد انها فى كل يوم يخرج زوجها للعمل خارج المدينة يعيش فى توتر وقلق حتى يعود خاصة وانه يعمل فى مجال تجارة الدواجن وكثير السفر