يشهد حزب الوفد صراعا بين رئيسه السيد البدوي، وفؤاد بدراوي، سكرتير الحزب السابق؛ استعدادا لانتخابات الهيئة العليا التي سيفتح بابها نهاية الأسبوع الجاري، حيث يحاول "بدراوى" تشكيل جبهة ضد سياسيات "البدوي" فى الفترة الماضية. كانت قائمة الوفد التى ستنافس فى انتخابات مجلس النواب المقبل، ضمت قائمة طويلة من رموز الحزب الوطني بما يتجاوز 30 شخصية، أبرزهم اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن الإسكندرية، وحمد الحنفى أبو العينين، والدكتور ياسر الهضيبى، وعصام الصباحى، وجورج جاد، ومحمد بركات. ويسعي فؤاد بداوري إلى استغلال هذه الأسماء في حملة تشويه "البدوي"، والحصول علي أكبر عدد من المقاعد لسحب الثقة منه وفقا للائحة الحزب، ومن المفترض أن تجري الانتخابات آخر جمعة في شهر مايو المقبل بناء علي دعوة من رئيس الحزب تنشر في جريدة الحزب مرتين. وتم دعوة جميع أعضاء الجمعية العمومية لانتخابات الهيئة العليا للحزب، والبالغ عددهم 3600 عضو لهم حق التصويت، وتكون الانتخابات بالمقر الرئيس للحزب في حي الدقي، وسيتم المنافسة فيها علي 50 مقعدا بجانب 10 يتم تعينهم رئيس الحزب وفقا للائحة الخاصة بالحزب. من جانبه، قال فؤاد بدراوي، إن الانتخابات الداخلية ستكون لها أهمية كبيرة للجميع، خاصة في ظل المشاكل التي يعاني منها "الوفد" خلال السنوات الماضية، وكان آخرها تراجع أداء الحزب في المشهد السياسي، فضلا عن حصول عدد من الشخصيات غير المرحب بها على عضوية الحزب، مضيفا أنه يستعد لخوض الانتخابات بجانب مجموعة من الأعضاء والقيادات الوفدية. وعن وجود أعضاء من الحزب الوطني داخل "الوفد"، أوضح أنه سينتظر غلق باب الترشح، وهل هذه الأعضاء ستخوض الانتخابات أو سيتم تعيينها من قبل رئيس الحزب كما كان خلال الفترة الماضية. وفى نفس السياق، قال الدكتور حسام الخولي، رئيس لجنة الانتخابات بالحزب، إن باب الترشح سيتم فتحه في النصف الثاني من الشهر الجاري، وسيتم الإعلان عن ذلك في جميع مقار الحزب علي مستوي الجمهورية، مؤكدا وجود عدد من الجهات للإشراف علي الانتخابات من بينها المجلس القومي لحقوق الإنسان وبعض قيادات الأحزاب وعدد من الشخصيات العامة.