تزامنا مع تزايد الجهود الدولية الهادفة لإنجاز اتفاق سياسي ينهى الأزمة السورية المستمرة منذ أربعة أعوام، يحقق الجيش السوري تقدمات متتالية من أجل استعادة السيطرة على المناطق وترتيب الأوضاع الأمنية الداخلية، فتستمر تحركاته وعملياته العسكرية التي يسعى من خلالها إلى دحر المجموعات الإرهابية خارج بلاده. تمكن الجيش السوري بمسانده قوات الدفاع الوطني من استعادة السيطرة على النقطتين 767 و803 المطلتين على ناحية ربيعة بالريف الشمالي للاذقية، حيث استهدف الجيش نقاط انتشار المسلحين في قرى الكبير والربيعة ومحمية الفرنلق وبيت أبلق بريف اللاذقية، فيما تم إحباط محاولة تسلل مجموعات مسلحة من قرية غمام باتجاه بعض النقاط العسكرية في قريتي كفريا ووطى الخان بريف اللاذقية. وفي دمشق تم استهداف مقرات المسلحين في مزارع تل كردي وفي مزارع العبد بأطراف دوما بريف دمشق، ما أسفر عن مقتل عدد منهم، بينهم "محمد الدعاس" متزعم مجموعة مسلحة، کما تم استهداف مقرات المسلحين في الجهة الشرقية وقرب جامع أم عمارة في حي جوبر، مما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم عند مفرق حرفا في بيت جن بريف دمشق، وبسيطرة الجيش على التل، تصبح مدينة الزبداني عملياً تحت السيطرة النارية للجيش السوري، الذي استعاد أيضاً السيطرة على تلتي قلعة السنديان والزوابيق. وفي مدينة حلب، تمكن الجيش السوري من التصدى لمحاولة مسلحين التسلل إلى مدينة حلب من اتجاه حلب القديمة-باب النصر- باب الحديد، والاعتداء على منطقة براكيات الأرمن ويقضي على عدد منهم. وفي إدلب قضت وحدات من الجيش السوري على العشرات من مسلحي جبهة النصرة في مدينة إدلب وقرى وبلدات كفرلاتا ومرعيان، وقام بتدمير مقرات للمسلحين في قرية المجاص بمنطقة أبو الضهور وقضى على أعداد كبيرة منهم، وفي جنوب ادلب وبالتحديد غرب بزابور وشمال كورين ومرعيان التابعة لجبل الزاوية وفي بلدة التمانعة تمكن الجيش السوري من القضاء على عشرات المسلحين من جبهة النصرة وحركة "أحرار الشام" و"جند الأقصى"، ونفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة السورية، عمليات ضد أوكار تنظيم "جبهة النصرة"، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من أفراد التنظيم في بنش وكفر حايا وكفر تخاريم ومعربليت وعين السودا بريف إدلب. في حماه، دمرت قوات الجيش السوري آليات ومقرات للمسلحين في قرى أم ميال والعنقاوي وسكيك بريف حماه، أما في حمص، استعاد الجيش السوري السيطرة على نقاط عسكرية بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح أعداد من المسلحين الذين هاجموا إحدى النقاط العسكرية في منطقة حنورة بالريف الشرقي كما قصف الجيش السوري بالمدفعية مواقع للمسلحين في الصالحية ورجم القصر وأم صهريج وخطملو بريف حمص، واستطاع تدمر مقراً لجبهة النصرة قرب النصب التذكاري بمدينة الرستن ما أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم، كما استهدف الجيش تجمعاً لآليات المسلحين قرب مزارع غريبة بنمطقة السعن وقضي على عدد منهم. نفذ الجيش السوري في مدينة الحسكة سلسلة عمليات ناجحة كبد خلالها داعش خسائر فادحة في قرى العوجة وتل شاميرام والأغبيش في ريف تل تمر الجنوبي، وفي اللاذقية استطاع الجيش قتل وجرح مسلحين وتدمير سيارات محملة بالأسلحة ومنصات لإطلاق الصواريخ في غمام والقنطرة والفرلق والبير والسودة والعطيرة بالريف الشمالي. وفي إطار حرص الجيش السوري على الدفاع عن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي سيطر عليه إرهابيي "داعش" مؤخرًا، قررت الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك مشاركة الحكومة السورية في عملية عسكرية لإخراج التنظيم منه بعد نحو أسبوع من سيطرته على أجزاء واسعة من المخيم.