دائما ما تصدر الحكومة الغاشمة التي لا تشعر بأوجاع الغلابة مجموعة من القرارات الرعناء غير المدروسة قرارات لا تعبأ بفقير ولا تلتفت لمريض ولا تتقي الله في العجزى والمساكين ، قرارات تقتل الفقراء قتلا ومأساة يعاني محمد متولي داود ماضي من ضمور بالعصب البصري للعينين، أدى إلى عجزه عن العمل، وتم تخصيص معاش له من التضامن يساعده على المعيشة، إلَّا انه فوجئ منذ شهور بقطع هذا المعاش، دون اعتبار لحالته النفسية والعصبية المصاب بها خير دليل. وقال في استغاثته ل"البديل": كنت أصرف معاشًا من وزارة التضامن الاجتماعي من وحدة التضامن بقرية الدلجمون مركز كفر الزيات بمحافظه الغربية؛ لأنني أعانى من ضمور بالعصب البصري للعينين مع اختلاج حركي مخيخي شديد أدى إلى عدم التحكم نتيجة ضمور خلايا الحركة. وأضاف: حينما أتوجه لتأدية صلاة الجمعة بالمسجد القريب من المنزل يحملني أربعة من الشباب للوصول إلى المسجد وفوجئت بقطع المعاش عني اعتبارًا من شهر يوليو 2014، بالإضافة إلى أن وحدة التضامن الاجتماعي بقرية الدلجمون طالبتني بإعادة مبلغ 323 جنيهًا معاش عن شهر يوليو، بحجة أن والدتي تعمل في حين أن مرتب والدتي لا يكفي ثمن العلاج المقرر لي ولوالدي العاجز أيضًا والمصاب بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وجلطة بالجانب الأيمن بالمخ، مما أدى إلى خذل بالجانب الأيمن من الجسم وفقدان القدرة على الكلام. وتابع قائلًا: أحتاج أنا ووالدي لعلاج قدره ألفين جنيه شهريًّا، ولولا مساعدة أهل الخير من القرية أحيانًا لتسولنا في الشوارع، حيث لا يوجد أي دخل لدينا سوى مرتب والدتي التي تعمل إدارية بالتربية والتعليم، ولا نمتلك شبرًا واحدًا من الأراضي الزراعية، كما أن والدتي تعول والدي العاجز وأربعة، من الأبناء بما فيهم أنا العاجز ولا يوجد مصدر دخل آخر لنا. ومرفق مع استغاثتي جميع المستندات التي تثبت حالتي وعجزي، حيث إنني قبل عجزي كنت حاصلًا على الثانوية الأزهرية، والتحقت بكلية التجارة، لكن القدر لم يمكنني من استكمال الدراسة بكلية التجارة جامعه طنطا، حيث أصبت بضمور بالعصب البصري للعينين، وبالتالي لم أستطع استكمال الدراسة وتم فصلي من كلية التجارة وكنت، وقتها أعمل لكي أساعد والدتي المسكينة ولكن لم يسعفنا القدر وحمدنا ربنا على ذلك أناشد غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، التحقيق في استغاثتي وإصدار قرار بإعادة صرف المعاش لي؛ لأن حالتي النفسية والعصبية المصاب بها تزداد سوءًا يومًا بعد يوم. وقالت نادية إبراهيم الفقي، والدة محمد: أعيش مأساة حقيقية صعبة للغاية، وفي أمس الحاجة إلى عودة هذا المعاش الذي تم قطعه عن ابني منذ شهور، رغم أنه مبلغ ضئيل إلَّا أنه يساعد في توفير الأدوية؛ لأنه يحتاج دائمًا إلى علاج بالإضافة إلى وجود الزوج الذي يعاني من جلطة بالجانب الأيمن بالإضافة إلى أن ابنها في حاجة ماسة إلى إجراء عملية زرع باهظة التكاليف ولا تملك شيئًا، مناشدة المسؤولين كافة بالدولة علاج ابنها على نفقة الدولة وإعادة صرف المعاش.