صدر حديثًا، ضمن إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، طبعة جديدة من كتاب بعنوان "من الفناء إلى البقاء" في جزءين، للمفكر الدكتور حسن حنفي، بلوحة وغلاف للفنان أحمد الجنايني. الكتاب يدور حول التصوف، تجربة وعلمًا وتاريخًا، يتناول التصوف الإسلامي بوصفه ذلك العلم الذي يجمع بين عدة علوم هي: علم الأخلاق، علم النفس، والفلسفة، وهي مجموعة العلوم التي تعتمد على الفقه والحديث والتفسير والسيرة. تلك الزاوية من البحث والتي تشغل منطقة مهمة ومحورية في مضمار الدراسات الفكرية والفلسفية، باعتبار أن التصوف يعد مرآة صادقة لما اعترى الروح العربية الإسلامية من تحولات وأزمات، فضلًا عن كونه معبرًا أيضًا عن طفراتها وإسهاماتها في المنجز الفكري والروحي الإنساني. في الكتاب تقرأ عن التصوف منذ النشأة، فالانتشار، مرورًا بالمراحل التي خاضها كي يصبح علمًا راسخًا ومعلمًا مهمًا من معالم الدراسات الفكرية الإسلامية. الكتاب يحمل عنوانًا فرعيًا هو "محاولة لإعادة بناء التصوف"، ويحمل الجزء الأول من الكتاب عنوان: الوعي الموضوعي، بينما يحمل الجزء الثانى عنوان الوعي الذاتي. حسن حنفي، مفكر مصري، يقيم في القاهرة، يعمل أستاذا جامعيًا. واحد من منظّري تيار اليسار الإسلامي، وتيار علم الاستغراب، وأحد المفكرين العرب المعاصرين من أصحاب المشروعات الفكرية العربية، مارس التدريس في عدد من الجامعات العربية ورأس قسم الفلسفة في جامعة القاهرة، له عدد من المؤلفات في فكر الحضارة العربية الإسلامية، حاز على درجة الدكتوراة في الفلسفة من جامعة السوربون وذلك برسالتين للدكتوراة، قام بترجمتهما إلى العربية ونشرهما في عام 2006، بعنوان: "تأويل الظاهريات" و"ظاهريات التأويل"، وقضى في إعدادهما في السربون عشر سنوات، عمل مستشارًا علميًا في جامعة الأممالمتحدة بطوكيو خلال الفترة من (1985-1987)، وهو كذلك نائب رئيس الجمعية الفلسفية العربية، والسكرتير العام للجمعية الفلسفية المصرية.