غيرت الجماعات الإرهابية بمحافظة السويس وجهتها بعد حرق العشرات من سيارات الشرطة والسيارات التابعة لمحافظة السويس ومديرياتها الخدمية خلال الأشهر الست الأخيرة، لتتحول تلك الجماعات إلى استهداف دوريات الشرطة والمقار الشرطية، في تطور كبير بالمحافظة التي باتت صاحبة النصيب الأقل في العمليات الإرهابية بإقليم القناة وسيناء . وكانت أخر تلك العمليات استهداف مجهولين مسلحين لدورية تابعة لمديرية أمن السويس في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، أثناء تجولها بمنطقة السلام بالقرب من المستشفى العسكري بطريق السويسالقاهرة، مما أدى لإصابة مجند بطلق ناري قبل أن يتمكن المجهولون من الهروب بعد تبادل إطلاق النيران مع الدورية . فيما سارعت سيارة تابعة لقوات الجيش الثالث بالتوجه للمنطقة التي شهدت إطلاق النار، ولم تتمكن من اللحاق بالمجهولين الذين لاذوا بالفرار فور تبادل إطلاق النيران، لكنها أسرعت بنقل المجند المصاب للمستشفى العسكري القريب من موقع الحادث . واستقبل مستشفى السلام العسكري عددًا من قيادات الشرطة بالسويس بعد ما يقرب من 15 دقيقة من الحادث، وكان بينهم اللواء "طارق الجزار" مدير أمن السويس، والذي قال في تصريح خاص ل "البديل" إنه يجري الآن تمشيط المنطقة للقبض على المتورطين بإطلاق النار على دورية الشرطة . وأضاف "الجزار" أن قوات دورية الشرطة لم تتمكن من القبض على منفذي الهجوم بسبب اضطرارهم لتبادل إطلاق النار بحذر، بسبب تواجد عدد كبير من المواطنين بنفس المكان، مما قد يشكل خطرًا على حياتهم . وكانت السويس قد شهدت في 19 فبراير الماضي عملية مشابهة، استهدف خلالها مجهولون دورية للشرطة، أثناء تأمينها لطريق السويس – الإسماعيلية الصحراوي، مما أدى لاستشهاد مجند " أحمد جمال " وإصابة ضابط " أحمد ماهر " . كما شهد قسم شرطة فيصل هجومًا مسلحًا، في الثامن من مارس الماضي لم ينتج عنه إصابات، لكنه أصاب سكان المنطقة المحيط بالقسم بحالة من الذعر والهلع . كذلك استشهد ضابط " جمال حامد " تابع لإدارة تأمين الطرق بالسويس، اثر انفجار قنبلة زرعها مجهولون بمحيط الإدارة بمنطقة المستقبل في 29 من يناير الماضي .