باتت الإسماعيلية "الهادئة"، مقراً للعمليات الإرهابية المتنوعة، بعدما قامت القوات المسلحة بعمليات تطهير واسعة بسيناء، مما اضطر الجماعات الإرهابية والتكفيرية للإنتقال بمسرح العمليات للمحافظة الأقرب لسيناء، والتى تنوعت عملياتها بين هجمات مسلحة على الأكمنة وسيارات الشرطة المتحركة، وبين تفجيرات بمنشآت عسكرية وشرطية.
وكانت البداية للعمليات الإرهابية، بهجوم صباح يوم فض إعتصام رابعة العدوية، على سيارة قوات مسلحة أسفرت عن مقتل عقيد ومجند، وذلك بمفارق أبوصوير المؤدية لطريق الإسماعيلية- القاهرة الصحراوى، إثر تعرضهم لإطلاق نار كثيف، أدى لمقتلهم فى الحال، أعقبها عصر نفس اليوم مقتل جنديين تابعين للقوات المسلحة، بجوار نادى النخيل، إثر قيام مجهولين بإطلاق النار عليهم، أثناء قيامهم بحراسة إحدى المنشآت العسكرية، مما أدى لإستشهادهم فى الحال.
كما شهدت المحافظة عقب الفض بأربعة أيام هجوم مسلح لمجهولين، على سيارة شرطة أثناء سيرها بمنطقة مفارق سرابيوم، أسفر عن مقتل ضابط شرطة ومجند، وإصابة مجندين آخرين، تم نقلهم للمستشفى العام بالإسماعيلية، لتلقى العلاج اللازم، وقيام مسلحين بمهاجمة كمين للجيش بمنطقة كسفريت، مما أدى لإصابة المجند "عمرو عواد" بطلقات نارية، ليتم نقله لمستشفى فايد المركزى، الذى قام بتحويله للمستشفى الجامعى بالإسماعيلية لخطورة حالته.
وتعرضت سيارة تابعة للقوات المسلحة أثناء مرورها بطريق الإسماعيلية- بورسعيد، بمنطقة الشهيد خيرى لإطلاق وابل من الأعيرة النارية، أدى لمقتل ثلاثة جنود فى الحال، بينما تم نقل الرائد فؤاد البندارى للمستشفى العام بالإسماعيلية لتلقى العلاج، أعقبها فى اليوم التالى تعرض سيارة شرطة تابعة لإدارة تأمين الأفواج السياحية، لهجوم مسلح، بمنطقة مفارق أبو صوير المؤدية لطريق الإسماعيلية - القاهرة الصحراوي، أسفر عن مقتل المجند علي رمضان إبراهيم، وإصابة عريف محمد عوض، والمجند، أحمد حسين فهمي.
واستشهد العميد شرطة طه زكى، رئيس قوات تأمين كوبرى السلام، متأثرًا بإصابته بطلق نارى بالرأس من الجهة اليسرى، وآخر بالذراع اليسرى، وسائق سيارة الشرطة التى تُقله، متأثرًا بإصابته باعيرة نارية أعلى الصدر وبالطن من الجهة اليسرى، وأُصيب رقيب شرطة السيد خليل إبراهيم 30عام، بطلق نارى أسفل الصدر وآخر بالجانب الأيسر، والمجند محمد فتحى مصطفى إبراهيم 23عام، بجرح قطعى باليد اليمنى وكدمات متفرقة، أثناء عودتهم من محل عملهم بتأمين الكوبرى، حيث إعترضت طريقهم سيارة مجهولة، قام مستقليها بإطلاق وابل من الأعيرة النارية صوب القوة ، مما أدى لإنقلابها ، ثم لاذوا بالفرار.
كما تعرضت مركبة تابعة للقوات المسلحة لهجوم مسلح، بالقرب من قرية المنايف بطريق الإسماعيلية- القاهرة الصحراوى، مما أدى لمقتل مجند، وضابط صف برتبة مساعد، وإصابة ضابط بجروح خطيرة، واستشهد المقدم قوات مسلحة أحمد فاروق مندور، إثر قيام مجموعة من الإرهابيين خلال إستقلالهم سيارة، بإطلاق وابل من الرصاص الحي، أثناء توجهه لأداء صلاة الظهر، أثناء تأدته لخدمته بكمين عز الدين بمدخل مدينة الإسماعيلية، حيث تم نقله للمستشفى العام بالإسماعيلية، إلا أن الإصابة بطلق نارى بالكتف أودت بحياته.
وجاءت عملية الهجوم المسلح على سيارة تابعة لقوات المسلحة، بطريق الإسماعيلية - الصالحية الجديدة "طريق 36 الحربى"، والتى أسفرت عن إستشهاد أربعة جنود وضابط قوات مسلحة، الأكبر والأشد دموية، حيث قام المسلحين بإستيقاف السيارة، وأمطروا الضحايا بوابل من الأعيرة النارية، أودت بحياة المجندين (مصطفى خضر مصطفى- عبد الناصر فكرى عبد الناصر- معاذ محمد نور- محمود أحمد عبد الرحمن)، والملازم أحمد إبراهيم حسين فى الحال.
وتعرض أمين الشرطة محمد خيرى محمد للإصابة بعيارين ناريين ، على إثر قيامه والقوة المرافقة بتبادل إطلاق النار مع متهمين حاولوا إرتكاب واقعة سرقة سيارة أحد المواطنين بالإكراه بناحية القصاصين الجديدة، وأسفرت الواقعة عن ضبط عنصرين من العناصر الإرهابية، هما "حاتم س س" 33عام، و"محمود م س" 18 عام، وبحوزتهما بندقية آلية عيار 7,62× 39 ، وعدد ( 2 ) خزينة فارغة لذات السلاح، حيث تبين بفحص المتهمين وإعترافاتهم، تبين قيام المتهم الأول بإستهداف عناصر القوات المسلحة والشرطة، والقيام بعمليات السطو المسلح على سيارات نقل الأموال، الموجهة لخلية "كتائب الفرقان"، وعمليات لتفجير خطوط الغاز.
وتعرض مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية، لمحاولة لتفجيره، بتفجير سيارة مفخخة بالقرب منه، أسفرت عن عدد من الإصابات بين أفراد الحراسة، ومواطنين تصادف مرورهم بالقرب من الإنفجار، بجانب تصدع عدد من الأبنية المجاورة، من بينها مبنى تابع لهيئة قناة السويس، وإحتراق ثلاثة سيارات مجاورة لموقع الإنفجار.
وأصدرت جماعة أنصار بيت المقدس الجهادية بيانًا أعلنت فيه عن مسئوليتها عن إستهداف مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية، بإستخدام سيارة مُفخخة تم تفجيرها.
وقُتل جنديين وأُصيب ثلاثة آخرين، فى هجوم إرهابى، شنه مسلحون على إحدى الوحدات العسكرية، الكائنة بطريق الإسماعيلية- الزقازيق الزراعى، مستقلين سيارة بدون لوحات معدنية.
وجاء التفجير الإرهابى بمحيط قطاع قوات الأمن المركزى، بطريق عز الدين، كآخر العمليات الإرهابية التى شهدتها المحافظة، وذلك عن طريق تفجير سيارة مفخخة، أدت لإستشهاد مجند من المكلفين بحراسة بوابة القطاع، وإصابة 19 آخرين من قوة القطاع، وخمسة مدنيين، تصادف مرورهم بمحيط القطاع أثناء
الإنفجار، فيما تم نقل ضابطين لمستشفى المعادى العسكرى، بطائرة عسكرية لخطورة حالتهم، ومجندين للمركز الطبى العالمى العالمى التابع للقوات المسلحة، نظرًا لإهمال حالتهم بالمستشفى الجامعى بالإسماعيلية، إضافة لنهدم جزء من سور القطاع، وتهشم زجاج بعض نوافذ عنابر ومبانى القطاع.
وشهدت المحافظة الأسبوع الماضى إستشهاد النقيب أحمد وحيد، بقطاع الأمن المركزى، أثناء مداهمته لشقة يتواجد بداخلها عنصر جهادى تكفيرى، وبعد تبادل لإطلاق النار استشهد الضابط، وتمكنت القوات المرافقة من قتل العنصر الجهادى، وضبط أسلحة وقذائف صاروخية، وهواتف محمولة، وأجهزة تستخدم فى التفجيرعن بعد.
وداهمت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسماعيلية، بعض المناطق الصحراوية والجبلية الوعرة، والزراعات بطريق الإسماعيلية- بورسعيد الصحراوى، بنطاق مدينة القنطرة غرب، بحملة أمنية مكبرة بالتنسيق مع القوات المسلحة، شارك فيها قطاع مصلحة الأمن العام، وقطاع الأمن الوطنى، ومجموعات من العمليات الخاصة بالأمن المركزى، بعدما وردت معلومات عن إتخاذ بعض العناصر المتطرفة التى تتبنى الفكر الجهادى التكفير تلك المناطق مأوى لها، حيث تم تبادل لإطلاق النار أسفر عن مصرع أحدهم، وبحوزته بندقية آلية، كما تم إلقاء القبض على 8 من تلك العناصر.
وعبر مواطنى المحافظة الهادئة عن سخطهم الشديد، ووجهوا إتهامات للقيادات الأمنية بالتقصير الأمنى، نظرًا لتعدد العمليات الإرهابية وتنوعها، وطالبوا القيادات الأمنية بشن حملات مكبرة، بمساعدة رجال القوات المسلحة، على البؤر التى تأوى الإرهابين، وخاصة بمنطقة سامى سعد، والتى تتوسط محافظتى الإسماعيلية والشرقية، ومنطقة وادى الملاك، وبعض المناطق الجبلية بمراكز فايد والقصاصين الجديدة، وأبو صوير والتل الكبير، ومركز القنطرة غرب.