بدأت انتخابات الكنيست الإسرائيلي، صباح اليوم، بمشاركة 25 حزبا يتنافسون على 120 مقعدا، ورأى مواطنون وسياسيون فلسطينيون في أحاديث أن المجتمع الإسرائيلي يميل إلى التطرف، داعين جماهير الشعب الفلسطيني في 48 إلى المشاركة للتصويت للقائمة العربية المشتركة في الانتخابات. وفي هذا السياق، قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن عرب فلسطين محاصرين ببحر من الأحزاب اليهودية خاصة الطلاب داخل الجامعات العبرية، ولكن الوجه الحقيقي للسياسة الإسرائيلية ليست اليهودية، فقد ترشح "أيمن عودة" للانتخابات الإسرائيلية، هو مواطن يبلغ من العمر 41 عاما، يحظى بكاريزما، كما أنه من أصل فلسطيني، وواحد من بين 1.6 مليون شخص من العرب الإسرائيليين الذين يعيشون داخل الأراضي المحتلة. وتضيف الشبكة أنه تحت قيادة "عودة" تعاونت الأحزاب العربية الصغيرة في إسرائيل، وحاولت التنسيق للمرة الأولى لتشكيل اللائحة المعروفة باسم قائمة مشتركة، مشيرة إلى أن الأحزاب تتنافس للحصول على 15 مقعدا، وهذا يمكن أن يجعلها ثالث أكبر حزب في الكنيست بعد الليكود برئاسة "بنيامين نتنياهو" ومنافسه الرئيسي، تحالف المعسكر الصهيوني، وربما يمنحهم ذلك ميزان القوى. وترى الشبكة الأمريكية أنها لعبة متغيرة، فالمواطنيين العرب يشكون منذ فترة بسبب معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية، موضحة أن هدف "عودة" هو إنكار ولاية جديدة ل"نتنياهو" والذي أكد أنه قاد أكثر حكومة عنصرية في التاريخ، مضيفا " يقول نتنياهو إن الخطر على إسرائيل ليس الفلسطينيين في الضفة الغربية، وإنما عرب 48، كيف علي أن أفهم ذلك وأنا مواطن في حيفا، ولكن مع 15 مقعد في الكنيست، لا أحد سيكون قادر على تجاهلنا مرة أخرى". وتشير "سي إن لإن" إلى أن "عودة" يحظى بكريزما داخل الوسط السياسي بين اليهود والعرب على حد سواء، حيث يتحدث الكثير في الجامعة العبرية عن حملته الانتخابية ويلتقطون معه الصور السلفي خلال الندوات بالجامعة، الأكثر أهمية هو أنه الأمل لعرب 48، حيث يرغبون في التمتع بالمساواة الاجتماعية والاقتصادية. ودعا عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الجماهير العربية للمشاركة في الانتخابات والتصويت للقائمة العربية، مؤكدا أن وجود القائمة العربية المشتركة في الكنيست القادم سيتيح إمكانية التأثير في تشكيل الحكومة القادمة أو التأثير على برامجها. من جانبه، يرى "صالح زيدان" عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن النقطة الإيجابية في الانتخابات بروز القائمة العربية المشتركة التي أريد لها الإقصاء. أما "هاني ثوابتة" القيادي في الجبهة الشعبية، فيقول :"إن الأحزاب الإسرائيلية تسعى إلى رفع رصيدها من خلال التصعيد ضد الشعب الفلسطيني"يعتقد "الثوابتة" أن نتائج الانتخابات ستتمخض عنها حكومة إسرائيلية أكثر تشددا وتقوم على العدوانية للفلسطينيين والعرب.