عم احمد سيد، مواطن سويفى يعانى من مأساة الحصول على علاج لأبنائه الأربعة، منهم أثنان بمرض نادر، وبرغم عدم ملل الاب من البحث عن علاج ابنائه منذ عام 2006 وحتى الآن يأتى مسئولو الصحة وعلى رأسهم الوزير، الدكتور عادل عدوى، ليحرما الأطفال نحو طريق علاجهم بعرض الحائط. عم "أحمد سيد عويس" مقيم بقرية كفر الجزيرة التابعة لمركز ناصر ببنى سويف، يعمل موظفًا بالوحدة المحلية لقرية اشمنت بنظام العقد الشامل، راتبه لا يتعدى 900 جنيه شاملاً الحوافز. وهو مصاب بقرحة المعدة وفيروس سى، ومتزوج ولديه أربعة أطفال ولدان وبنتان، لكن قدر الله أن يكون الأطفال الأربعة مرضى، منهم اثنان بمرض نادر. محمد ابنه، يبلغ من العمر 13 سنة، وآية تبلغ 11 سنة مصابان بمرض يسمى "الكابتونيوريا" أو مرض البول الأسود، وهو ما تسبب لآية بضعف السمع والبصر وتأخرًا ذهنيًّا ومشكلة فى ساقيها، كما سبب لمحمد تأخرًا ذهنيًّا ومشاكل فى ساقية، كما يعانى محمد من عيب خلقى فى الكليتين، وهما أنهما فى الجانب الشمال. أما دعاء وعبد الرحمن، واللذان لم يصبهما المرض لم يكونا أوفر حظًّا، فدعاء 5 سنوات تعانى من ضعف سمع وبصر، وتحتاج إلى تعديل بالساقين، وعبد الرحمن 3 سنوات يعانى من تضخم بالكبد والطحال. عم أحمد، طرق ابواب الكثير من الأطباء منذ سنة 2006.. باع الغالى والرخيص حتى يعالج أبناءه، ورغم أنه موظف، إلا أنه يعمل بعد الظهر فى الفاعل؛ ليستطيع أن يوفر ثمن كشف الأطباء. الأب حاول كثيرًا مقابلة مديرة التأمين الصحى، لكنه فشل، وحاول مقابلة وزير الصحة، فطرده الأمن، وعندما نشرت مشكلته بالصحف، تلقى اتصالاً من مكتب الوزير، كان مجرد إجراء روتينى انتهى على أنهم «سوف ينظرون فى أمره». عم " احمد " لا يريد شيئا كبيرا سوى تدخل محافظ بنى سويف ووزير الصحة ورئيس الجمهورية لمساعدته فى علاج اولاده وتوفير كافة الامكانيات لسرعة شفاءهم بعيد عن صخب التصريحات الحكومية الواهية والبعيدة عن ارض الواقع . مطالب الاب البائس لأنه لا يستطيع أن يوفر لهم العلاج، وإجراء عملية زراعة قوقعة لابنتيه دعاء وآية، كما يحتاج لعملية تعديل ساقين وعمليتين لابنه عبد الرحمن الذى يعانى من تضخم فى الكبد والطحال، وعلاج لمحمد وآية من مرض "الكابتونيوريا" النادر، وهو مرض يستوجب السفر إلى الخارج، هل من مستجيب لمطالب الأسرة التى فتك بها المرض، وتخلى عنهم المسئولون؟!