أسرة قضى عليها المرض، تستنجد بالمسئولين، فهل من مجيب؟ وأين تصريحات الحكومة بالاهتمام بالملف الصحى للمواطنين؟! وكيل وزارة الصحة يرفض الإدلاء بأى تصريحات صحفية طبقًا لتعليمات المحافظ! رغم أن القصة ماسأوية. "أحمد سيد عويس" مقيم بقرية كفر الجزيرة التابعة لمركز ناصر ببنى سويف، يعمل موظفًا بالوحدة المحلية لقرية اشمنت بنظام العقد الشامل، راتبه لا يتعدى 900 جنيه شاملاً الحوافز. وهو مصاب بقرحة المعدة وفيروس سى، ومتزوج ولديه أربعة أطفال ولدان وبنتان، لكن قدر الله أن يكون الأطفال الأربعة مرضى، منهم اثنان بمرض نادر. محمد ابنه يبلغ من العمر 13 سنة وآية تبلغ 11 سنة مصابان بمرض يسمى "الكابتونيوريا" أو مرض البول الأسود. وهذا المرض سبب لآية ضعف سمع وبصر وتأخرًا ذهنيًّا ومشكلة فى ساقيها، كما سبب لمحمد تأخرًا ذهنيًّا ومشاكل فى ساقيه، كما يعانى محمد من عيب خلقى فى الكليتين، وهما أنهما فى الجانب الشمال. أما دعاء وعبد الرحمن واللذان لم يصبهما المرض لم يكونا أوفر حظًّا، فدعاء 5 سنوات تعانى من ضعف سمع وبصر، وتحتاج إلى تعديل بالساقين، وعبد الرحمن 3 سنوات يعانى من تضخم بالكبد والطحال. عم أحمد ذهب للكثير من الأطباء من سنة 2005.. باع الغالى والرخيص حتى يعالج أبناءه. ورغم أنه موظف، إلا أنه يعمل بعد الظهر فى الفاعل؛ ليستطيع أن يوفر ثمن كشف الأطباء. الأب حاول كثيرًا مقابلة مديرة التأمين الصحى، لكنه فشل، وحاول مقابلة وزير الصحة، فطرده الأمن. وعندما نشرت مشكلته بالصحف، تلقى اتصالاً من مكتب الوزير، كان مجرد إجراء روتينى انتهى على أنهم «سوف ينظرون فى أمره». الأب المكلوم لا يريد شيئًا سوى تبنى وزير الصحه ومحافظ بنى سويف حالة أطفاله الأربعة؛ لأنه لا يستطيع أن يوفر لهم العلاج، وإجراء عملية زراعة قوقعة لابنتيه دعاء وآية، كما يحتاج لعملية تعديل ساقين وعمليتين لابنه عبد الرحمن الذى يعانى من تضخم فى الكبد والطحال، وعلاج لمحمد وآية من مرض "الكابتونيوريا" النادر، وهو مرض يستوجب السفر إلى الخارج، فهل من مستجيب لمطالب الأسرة التى فتك بها المرض، وتخلى عنهم المسئولون؟!