خلال أربعة أعوام من اندلاع ثورة 25 يناير، انتشرت «مطبات الموت» فى محافظة المنيا، فأغلب الأهالى انشأوها لإجبار السيارات على التهدئة حفاظًا على أرواح أبنائهم، وبعد انتشار ذلك المرض الخبيث فى طرق المحروسة، لا عجب أن تصنف منظمة الصحة العالمية مصر ضمن اكثر الدول حوادث للطرق بواقع 15 ألف ضحية، ونحو 50 ألف مصاب سنويًا. وتسببت تلك المطبات في مصرع 14 شخصا إثر تصادم السيارة رقم "4267 ر ى ص" ربع نقل, والسيارة الميكروباص رقم "70128″ بحرى كوبرى أبو شناف, بعد أن كشفت المعاينة الأولية التى أشرف عليها مفتش مباحث مركز المنيا العقيد أحمد نشأت أن سبب التصادم كثرة وجود المطبات به إلي جانب ظلام الطريق. وقال عدد من سائقي السيارات الأجرة والملاكي إن تلك المطبات تتسبب في هلاك السيارات، إلي جانب الحوادث المتكررة لراكبي الطريق ممن هم زوار للمحافظة ولا يعرفون بوجود تلك المطبات، وأضاف علوان السيد سائق سيارة ميكروباص إن يضطر لتغيير "المساعدين" وأجزاء أخري من "العبشة" كل 4 أشهر، منذ عمله علي خط "المنيا/ أبوقرقاص"، ولم يكن يضطر لتلك الإصلاحات منذ كان يعمل علي خطوط القرى. من جانبه قال رئيس مجلس مدينة المنيا المهندس إسماعيل الفحام، إن تلك المطبات المتناثرة بطول المحافظة صنعها الأهالي في فترة بعد الثورة مستغلين حالة الانفلات الأمني، مضيفا أن مجلس المدينة يشن حملات متتالية لإزالة تلك المطبات، بدأ بإزالة 14 مطبا بين مركزي المنيا وسمالوط. وكان تفقد محافظ المنيا اللواء صلاح الدين زيادة ورؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن بعض طرق المحافظة وقال المحافظ إنه سيتم إزالة كافة المطبات المخالفة للمعايير والاستعانة بالهيئة العامة للطرق ووحدة الرصف لعمل مطبات وفق المعايير المنظمة وسيتم وضع اللافتات الإرشادية بجوار المطبات، مع ضرورة وضع لافتات بأسماء القرى على الطرق المؤدية لها وعلى مداخل تلك القرى.