استنكر العديد من أهالي محافظة شمال سيناء انقطاع التيار الكهربائي المستمر لليوم الثالث على التوالي بمدينتي الشيخ زويد ورفح، مما أدى لتوقف الحياة بشكل كامل وتسبب في الكثير من الخسائر والتلفيات ما بين الأجهزة الكهربائية والبضائع المخزنة بالثلاجات أو الأعمال التي تعتمد علي الكهرباء وشبكات الاتصال بصفة أساسية . حيث شهدت مدينتا الشيخ زويد ورفح لليوم الثالث على التوالي انقطاع تام للتيار الكهربائي، وذلك دون سبب محدد أو مبررات من المسئولين، مما تسبب في تذمر كبير بين الأهالي، والذين حملوا المسئولين المسئولية كاملة، إذ قامت المحال التجارية بإلقاء المنتجات المجمدة فى القمامة، بعد تلفها لانقطاع الكهرباء، وأقبل الأهالي على شراء الشموع وكشافات الإضاءة، وتعطلت الورش، وتضررت الزراعات. ويقول "محمد أحمد" صاحب مطعم بقرية الظهير، إن الكهرباء تستمر في الانقطاع لليوم الثالث على التوالي مما اضطررنا لشراء المولدات الكهربائية التي تعطلت بسبب التشغيل المستمر لها، ما أدى إلى توقف العمل بالساعات داخل المطعم، وهو ما يزيد من أعباء المعيشة في ظل التزايد المستمر للأسعار. كما أوضح "السيد حمدي" صاحب سوبر ماركت بحي الكوثر، أن الانقطاع المستمر للكهرباء تسبب في فساد جميع الأطعمة والعصائر المحفوظة بالثلاجات، مما تسبب في خسائر بآلاف الجنيهات . فيما أستنكر الأستاذ "أحمد عبد المنعم" صاحب مكتبة لتصوير الأوراق والمستندات بحي الكوثر، انقطاع التيار قائلًا "رأس مالي اشتريت به ماكينات لطباعة الورق والمستندات، لعدم حصولي على وظيفة بمؤهلي وحمدت الله على ما أنا عليه، ولكن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي يهدد مستقبلي ومستقبل عائلتي، فماكينات التصوير لن تعمل إلا على الكهرباء . وفي سياق متصل نظم العاملين والإداريين والممرضين بمستشفى رفح المركزي، وقفة احتجاجية بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة لليوم الثالث على التوالي، مؤكدين أن استمرار انقطاع التيار ينذر بكارثة محتمة، نظرًا لتوقف الحضانات مما يهدد حياتهم، بالإضافة لتوقف المستشفى بشكل كامل عن العمل . وأضاف المحتجون، أن إدارة المستشفى ترفض تشغيل المولد الكهربائي الاحتياطي لأسباب غير معلومة، مطالبين الجهات السيادية في الدولة التدخل لإنقاذ مدينة رفح من كارثة إنسانية على وشك الحدوث . هذا وطالب أهالي مدينتي الشيخ زويد ورفح المسئولين بحل مشكلة انقطاع الكهرباء، مؤكدين أنهم يعيشون في مقبرة من ظلام دامس خال من أي نوع من مظاهر الحياة، حيث توقفت ماكينات ضخ المياه عن العمل، فانقطعت المياه بدورها عن المنازل، كما توقف العمل في آبار الشرب، وآبار ري المزارع، التي بدأت مظاهر العطش تبدو عليها، كما توقفت الأفران عن العمل. ومن جانبها قالت مصادر بشركة الكهرباء، إنه يصعب الوصول إلى مواقع العطل وإصلاحها بسبب سرقة أكثر من سيارة تابعة للشركة من قبل المسلحين، وآخرها سرقة سيارتين في يوم واحد، مضيفة أن الكهرباء مقطوعة كليًا عن الخط المغذى لمناطق شرق العريش والشيخ زويد ورفح، والخط المغذى لمدينة رفح الفلسطينية. يذكر أن أكد مصدر أمني، الخميس الماضي، أن ملثمين قاموا بسرقة سيارتين تابعتين لشركة توزيع الكهرباء بمدينة الشيخ زويد بقطاع شمال سيناء، وأشار المصدر إلى أن الملثمين قاموا بتهديد السائقين بالأسلحة، وأجبروهما على ترك السيارتين وفروا بهما إلى جهة غير معلومة، هذا وتم إبلاغ الجهات الأمنية للبحث والتحري عنهما، وقد تم من قبل سرقة سيارة تابعة لشركة الكهرباء، ليرتفع عدد السيارات التي تم سرقتها إلى ثلاثة حتى الآن .