في سلوك لا يقبله أي عرف أو دين أو حتى إنسانية، قام شاب في العشرينيات من عمره بارتكاب جريمة بشعة، حيث ذبح والدته، محاولاً فصل رأسها عن جسدها بالشاكوش. وأشارت المصادر الأمنية إلى أن هذا الشاب أقدم على ارتكاب الجريمة بحق أمه طمعًا على الاستيلاء على المال الذي كان بحوزتها، وأن والده القعيد 65 سنة شاهد الجانى، إلا أنه لم يستطع إنقاذها بسبب عجزه. وهزت الجريمة الشنعاء أرجاء قرية "كفر شبرا اليمن" التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، وارتعدت قلوب الجميع من هولها، فهي الجريمة الأولى من نوعها التي تحدث على أرض تلك القرية، والتي تشهد هدوءًا وسكينة منذ أمد طويل. ووسط حالة من الذعر والذهول شارك المئات من أهالى القرية فى تشيع جثمان المجنى عليها السيدة "سعاد رمضان السلاخ" 60 سنة ربة منزل. وأكدت التحقيقات الأولية لضباط مباحث مركز شرطة زفتى أن الشاب القاتل يدعى "رضا راشد إبراهيم حسين"، حاصل على دبلوم تجارة، ولا يعمل، 28 سنة، وأنه يعانى من مرض نفسى، وتم حجزه سابقًا بأحد المستشفيات المتخصصة، وأنه ارتكب جريمة هزت قلوب الناس، حيث أقدم على قتل أمه المسنة والتي تم بتر قدمها سابقًا بسبب مرضها بالسكر. تفاصيل الواقعة حسب شهود عيان تعود لليل أمس الجمعة، عندما رفضت الأم مد ابنها بالمال، فضربها بالشاكوش على رأسها مرات متتالية؛ لتسقط مغشيًّا عليها، بعد أن تهشمت جمجمتها؛ ليقوم بعد ذلك بتكبيلها مستعملاً حبلاً، قبل أن يعمد لشنقها حتى فارقت الحياة دون أن تنفع توسلاتها في ثنيه عن فعلته النكراء. سادية الابن الذي ترجح فرضيات محققي النيابة والشرطة بمركز شرطة زفتى أنه لم يكن في وعيه لم تتوقف عند قتل أمه ببرودة دم، حيث حاول قتل والده القعيد أيضًا؛ وذلك أثناء محاولته إنقاذ زوجته المسنة، إلا أن الشاب لم يبالِ بتوسلات والده المريض، فلم يستشعر مدى فداحة ما فعله. والعجيب أنه بعد ذلك قام بتسليم نفسه لمركز شرطة زفتى، وهو الآن محجوز تحت قيد التحقيقات. أهالى القرية أكدوا ل "البديل" أن هذه هي الجريمة الأولى التي تشهدها قريتهم الهادئة، لافتين إلى أنه مهما كانت الدوافع والظروف، فلا يمكن لهم أن يقبلوا بأن شابًّا يقدم على قتل أمه المسنة بحجة أنه مريض، وإذا كان حقًّا مريضًا نفسيًّا، فكيف خطط للجريمة؟ ولماذا لم يستمع لتوسلات والده؟ فالحالة النفسية لا تكون أبدًا مبررًا لارتكاب جرم شنيع كهذا، مؤكدين أنها جريمة نكراء تضاف لسلسلة الجرائم الخطيرة التي عرفها المجتمع المصري خلال الأعوام الماضية، وأن هذا الشاب كانت لديه ميول للعنف، وليس مريضًا نفسيًّا كما يدعى.