أصبح الباعة الجائلون بمثابة قنبلة موقوتة، قد تنفجر فى وجه الجميع، بعدما باتوا غير قادرين على العيش وتحمل أعباء الحياة؛ لافتقادهم مصدر الرزق، وبعد وعود لم تنفذ التزمت بها الحكومة منذ 7 أشهر بتوفير أماكن جديدة وحيوية لهم. كانت المفاوضات التى جرت بين الباعة الجائلين والحكومة بشأن الأماكن المخصصة لهم قد تعثرت، بالإضافة إلي مشكلة الرخصة التي يسعى الباعة للحصول عليها؛ ضمانًا لعدم طردهم من الأماكن التي ستخصص لهم. وبعد مناشدات من الهيئة المؤقتة للاتحاد النوعى لنقابات الباعة الجائلين الذي تم تشكيله خلال الأيام الماضية، للمحافظة والهيئات الحكومية والمحلية ذات الصلة، بتنظيم جلسات الحوار؛ لبحث المشاكل المعلقة والوصول إلى حل مناسب، في ظل ما يواجهونه الباعة الجائلون من تحديات وأوضاع معيشية صعبة، لم يستجب أحد من المسئولين. فجّر محمد عبد الله، رئيس مجموعة التفاوض وممثل منطقة غرب القاهرة، مفاجأة بأن الباعة الجائلين فاض بهم الكيل بعد مرور 7 أشهر دون حل واضح وتهرب من المحافظة، قائلاً: "الباعة الجائلين هينزلوا يفرشوا تاني في وسط البلد بشارع فؤاد، وقصر النيل، و26 يوليو، إلي أن يتم وضع حل لمشاكلنا". وأكد "عبد الله" ل"البديل"، أن المحافظة لم تعطهم ترخيص ورفضت نقلهم إلي منطقة رمسيس، مضيفا: "حل أزمة الباعة الجائلين، يتعلق بالمفاوضات مع المحافظة، واحنا معاهم في أي حاجة". واختتم: "إذا لم تحل المشكلة، سينظمون وقفة احتجاجية بعد انتهاء المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، وأمام محافظة القاهرة للتصعيد والمطالبة بنقلهم من الترجمان إلى منطقة وسط البلد مرة أخري".