أصبح وضع الباعة الجائلين خطيرا؛ بعدما باتوا غير قادرين على العيش وكسب الرزق، في ضوء تعثر المفاوضات مع الأجهزة الحكومية بشأن الأماكن المخصصة لهم، فضلاً عما يشوب عمليات تسجيل أسماء الباعة التي يفترض أن تكفل حقوقهم من شبهات المجاملة وغياب القواعد وانعدام الشفافية. على إثر الموقف المعقد، قررت نقابات الباعة الجائلين، بعد أن عقدوا اجتماعا مشتركا، البدء فوراً في إجراءات تكوين «اتحاد نوعى» لهم، وتشكيل هيئة مؤقتة لاستكمال خطوات تأسيس الاتحاد والتفاوض نيابة عن الباعة الجائلين. وناشدت الهيئة المؤقتة للاتحاد النوعى لنقابات الباعة الجائلين، المحافظين والهيئات الحكومية والمحلية ذات الصلة، الإسراع بتنظيم جلسات الحوار والتفاوض؛ لبحث المشاكل المعلقة والوصول إلى حل مناسب لها، وذلك في ضوء ما يواجهونه من تحديات وأوضاع معيشية صعبة. وأعلنت الهيئة المؤقتة اختيار محمد عبد الله، رئيسا لمجموعة التفاوض وممثل منطقة غرب القاهرة، ورمضان الصاوى مهنا، ممثلا لمنطقة وسط البلد، وشريف محمود باهى، ممثلا لمنطقة رمسيس، وأحمد محمد محمود، ممثلا لمنطقة مصر الجديدة؛ لتمثيل الباعة الجائلين في جلسات الحوار والتفاوض، وفى التعامل نيابة عنهم مع جميع الأجهزة الإدارية والمحلية. من جانبه، قال محمد عبد الله، رئيس مجموعة التفاوض وممثل منطقة غرب القاهرة، ل"البديل"، إن الهيئة المؤقتة للاتحاد النوعى لنقابات الباعة الجائلين، يهمها إعلام محافظة القاهرة وجميع الأجهزة والإدارات ذات الصلة بأن ممثلي الباعة الجائلين هم المذكورون وحدهم دون غيرهم، وتؤكد اعتبار أية مفاوضة مع أطراف أخرى غير ملزمة للباعة الجائلين وغير مجدية في التصدي لمشكلتهم. وأضاف "عبدالله" أن نقيب الباعة الجائلين نصب علي أعضاء النقابة عن طريق حصوله علي تأشيرات من المحافظ، لذلك قرروا تشكيل اتحاد نوعي وعمل انتخابات بين أعضاء الاتحاد. وأوضح رئيس مجموعة التفاوض وممثل منطقة غرب القاهرة، أنه تم نقلهم منذ 7 أشهر إلي منطقة الترجمان، التى لا يأتى إليها أحد، وطالبوا بنقلهم إلي حديقة جامع الفتح برمسيس، لكن اللواء عاطف عبد المنعم، رئيس حي الأزبكية، رفض، مشيراً إلي أن رؤساء الأحياء يتعنتون ضدهم، ومختتما: «نسعي للتفاوض الآن من خلال اللجنة التي تم تشكيلها للوصول إلي الحلول المناسبة لنا».