* رياض الأسعد: هناك أكثر من 1500 ضابط معتقل إضافة إلى أكثر من 100 ألف معتقل آخرين ونحو 50 ألف مفقود بيروت- وكالات: طالب مراقبو عملية السلام التابعين لجامعة الدول العربية حكومة دمشق بإبعاد القناصة “فورا” من على أسطح البنايات. ويتفقد المراقبون العرب حاليا البؤر الساخنة في أنحاء سوريا. وقال مصدر مقرب من البعثة إن “المراقبين رأوا القناصة بأعينهم في دوما” في إشارة إلى المدينة التي تموج بالاضطرابات في ضواحي العاصمة السورية دمشق. ويقول نشطاء إن الحكومة السورية نشرت أمس الجمعة قناصة على أسطح البنايات كما قامت بنشر قوات في أنحاء المناطق المعارضة بعدما دعا قادة المعارضة إلى احتجاجات واسعة. وقال نشطاء في محافظة إدلب الواقعة بالقرب من الحدود السورية التركية إن الجيش السوري أخفى الدبابات في الوقت الذي كان فريق من المراقبين يقوم فيه بتفقد المحافظة. وقال الناشط السوري عمر إدلبي إن الجيش السوري سحب الدبابات من الشوارع الرئيسية وقت مرور الفريق من المنطقة وأعادوها عقب مغادرة فريق البعثة مؤكدا أن “النظام يناور من أجل التغطية على الحقائق على الأرض”. وفي الغضون، أكد العقيد المنشق رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر انه اتخذ قرارا عسكريا بوقف العمليات الدفاعية عن المدنيين منذ بدء عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا. وأوضح في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية الصادرة اليوم السبت أن “القرار يشمل وقف الأنشطة العسكرية التي كنا نقوم بها لحماية المتظاهرين، وهذا ما جعل أعداد القتلى تزيد منذ ذلك الحين إلى الضعف لكن يبقى لنا الحق في الدفاع عن النفس” غير أنه قال “هذا القرار يبقى ساري المفعول للأيام القليلة المقبلة بانتظار صدور تقرير الجامعة العربية الذي نتمنى أن يكون مهنيا وواضحا وحقيقيا، وإذا لم يكن كذلك، لن نقف مكتوفي الأيدي وسنعاود نشاطنا العسكري الدفاعي كما السابق بل بوتيرة أكبر”. وحول مهمة بعثة المراقبين في سورية، قال الأسعد:” لم نفهم ماهية تصريح رئيس البعثة أو الخلفية التي انطلق منها وماذا يقصد من توصيفه للوضع في سوريا بشكل عام وحمص بشكل خاص “. وتابع: “نؤكد أننا لم نقابل أحدا منهم لغاية الآن، لذا نتمنى أن يتم التواصل معنا لأننا نعرف الكثير من الخفايا والمعلومات حول كل الأعمال الإجرامية التي يقوم بها النظام، لاسيما فيما يتعلق بإفراغ السجون ونقل المعتقلين إلى الثكنات العسكرية حيث يمنع الدخول على المراقبين” وأضاف: “هناك أكثر من 1500 ضابط معتقل إضافة إلى أكثر من 100 ألف معتقل ونحو 50 ألف مفقود لا نعرف مصيرهم ونطالب المراقبين بإيلاء هذه القضية الاهتمام اللازم”. وأعلن الأسعد أنّ “النظام عمد إلى تغيير لون الآليات المنتشرة في المناطق السورية، وتمّ دهنها بالأزرق وكتبوا عليها (مكافحة الإرهاب) في محاولة منهم لإظهار أنها تابعة للشرطة والأمن وليس للجيش. كذلك، عمدوا إلى سحب الهويات العسكرية من عناصر الجيش ووزّعوا عليهم هويات أخرى خاصة بالأمن الداخلي بعدما ألبسوهم زيا أسود”. وتتلخص المهمة الرئيسية للمراقبين في الإشراف على تنفيذ خطة الجامعة العربية التي تدعو لانسحاب قوات الأمن من المناطق المدنية وإطلاق سراح الأشخاص الذين اعتقلوا خلال الاضطرابات.