أبدى اتحاد الناشرين المصريين اعتراضه على تأجيل إقانة معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى شهر فبراير القادم مطالبا المجلس الاعلى للقوات المسلحة ورئيس الوزراء بسرعة التدخل لحماية المعرض وإقامته في موعده في شهر يناير. وقد ألغيت الدورة الثالثة والأربعون للمعرض -والتي كان مقررا أن يفتتحها الرئيس المخلوع مبارك في 29 يناير بسبب قيام ثورة 25 يناير. وقد أعلن وزير الثقافة المصري شاكر عبد الحميد الأربعاء أن المعرض سيقام في شهر فبراير بدلا من يناير قائلا إن سبب التأجيل هو تزامن المعرض مع احتفالات “ثورة 25 يناير” حيث أعلنت مصادر رسمية في الآونة الأخيرة تعرض البلاد لبعض أعمال الفوضى في ذكرى الاحتفال بالعام الأول للثورة. وقال محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين في بيان نقلته رويترز إن المعرض تأجل دون الرجوع إلى اتحاد الناشرين أو أخذ رأيهم “ودون أسباب واضحة لهذا التأجيل” داعيا المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد إلى “سرعة التدخل لحماية صناعة النشر وسمعة مصر وسمعة معرض القاهرة الدولي للكتاب من الانهيار” على أن يقام الشهر القادم. وأضاف البيان أن الجيش قام بحماية لجان الانتخابات التشريعية التي أجريت منها مرحلتان ولم تقع أحداث عنف “فكيف لا نستطيع تأمين حدث ثقافي دولي وجوده يعد إعلانا عن حالة من الاستقرار يشاع في العالم أننا فقدناها... وكيف يجتمع وزير الداخلية باتحاد الكرة ورؤساء الأندية الجماهيرية ويعلن عن استعداده لتأمين كافة مباريات كرة القدم ويدعو لإقامتها جميعا بحضور الجماهير ويرفض تأمين حدث ثقافي دولي يعلن عن استقرار مصر؟”. وقال البيان إن تأجيل أو إلغاء المعرض المصنف “كأحد أكبر معارض الكتاب في العالم” يسيء إلى سمعة مصر ويعمق الإحساس بعدم الأمان ويفقد البلاد ألوفا من الزوار والعارضين العرب الذين قاموا بسداد اشتراكات أجنحتهم بالمعرض وشحنوا الكتب التي هي الآن في الطريق إلى مصر. وحذر البيان من فقد المعرض صفته الدولية “نتيجة لخروجه عن موعده المحدد دوليا لمدة عامين متتاليين طبقا لقانون المعارض الدولية” إضافة إلى أن إقامته في غير موعده المحدد دوليا في شهر يناير يجعله يتعارض مع معارض الكتب العربية الأخرى المنتظمة . ويقام معرض المغرب للكتاب في العاشر من فبراير ومعرض مسقط للكتاب يوم 28 فبراير. وقال البيان إن تأجيل معرض القاهرة إلى فبراير سيؤدي إلى انسحاب “كافة الناشرين العرب والأجانب” من المشاركة فيه نظرا لارتباطهم بالمعارض التي تليه وسوف يطالبون برد اشتراكاتهم وتعويضات عن خسائر تكبدوها للمرة الثانية بعد إلغاء الدورة السابقة . وقال الاتحاد في البيان “نحن نعترض اعتراضا شديدا على تأجيل المعرض” معلنا أنه فى حالة انعقاد دائم لحين حل المشكلة وعودة المعرض إلى موعده. وأضاف أن الناشرين المصريين “يتعهدون بتأمين معرضهم والحفاظ على سمعته الدولية”.