* المحلل العسكري للصحيفة: توجهات الحركات الإسلامية التي أفرزها الربيع العربي أقل خطورة على إسرائيل مما بدا للوهلة الأولى * يديعوت: الإخوان يعطون أفضلية للرفاهية الاقتصادية والاجتماعية على الجهاد والجماعة ستعتمد سياسة براجماتية وقد تحارب السلفيين * سوريا هي ساحة المعركة الحالية بين إيران وبين دول الخليج السنية وعلى رأسها السعودية وقطر تل أبيب- وكالات: اعتبر المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”،رون بن يشاي، أنه من غير المؤكد أن يتحول الربيع العربي إلى شتاء إسلامي، ويتوقع أن ترتدع إيران وأن تهدأ مصر وأن يتلقى حزب الله ضربة قاصمة بعد انهيار نظام الأسد. وخلص بن يشاي، إلى أن إسرائيل في مرمى 100ألف صاروخ ومحاطة ببحر من العزلة، يرسم اليوم صورة شبه وردية عندما يشير إلى تطورات إيجابية ليست بالقليلة من شأنها أن تحسن الوضع الأمني الاستراتيجي لإسرائيل في المدى المتوسط والبعيد. أهم التطورات، حسب بن يشاي، هي الضربة التي سيتلقاها ما يصفه، بمحور الشر الإيراني، إذا ما سقط النظام السوري وتصميم الدول الخليجية على مواجهة “الخطر الاستراتيجي القادم من إيران” بكل الوسائل السياسية والاقتصادية والعسكرية. هذا بالإضافة إلى أن توجهات الحركات الاسلامية التي افرزها الربيع العربي هي أقل خطورة على إسرائيل مما بدا لنا للوهلة الأولى، حسب بن يشاي، الذي أوضح أن الإخوان المسلمين “تعطي أفضلية للرفاهية الاقتصادية والاجتماعية على الجهاد”. وأعرب عن اعتقاده أن الجماعة ستعتمد سياسة براجماتية وستجتهد في تمييز نفسها وحتى محاربة السلفيين. من جهة ثانية ، اعتبر المحلل العسكري للصحيفة أن سقوط النطام السوري سيحول حزب الله إلى لقمة سائغة، ليس فقط لإسرائيل بل لخصومه في لبنان، لأنه يحرمه من نقطة تواصله مع إيران. وأشار إلى أن سوريا هي ساحة المعركة الحالية بين إيران وبين دول الخليج السنية وعلى رأسها السعودية وقطر وحتى تركيا، التي تعرف أن سقوط نظام الأسد سيضرب القدرات الاستراتيجية لإيران.