يستمر مسلسل العمليات الإرهابية الغير متناهي بمحافظة شمال سيناء على الرغم من الاستنفار الأمني المكثف الذي تفرضه القوات منذ بدء القصف المصري على المعاقل "الداعشية" ب ليبيا، حيث أصيب مجندين في هجمتين متفرقتين نفذتها عناصر مجهولة، وبحسب مصادر أمنية فإن الهجمات جاءت ردًا على الحملات العنيفة التي تشنها القوات على معاقل التكفيريين والقضاء على عدد منهم . حيث شهد كمين الماسورة بمدينة رفح هجوم مسلح من عناصر مجهولة، أسفر عن إصابة المجند "عمر . خالد" 21 عامًا، وأكد مصدر طبي بمستشفى العريش العسكري عقب نقله من مستشفى رفح العام، أن حالة المجند حرجة للغاية إذ أصيب بطلق ناري في الرئة، هذا وقد وقعت اشتباكات عنيفة بين الأمن والمسلحين الذين كانوا يستقلون سيارتين "فيرنا وتويوتا كورولا" أسفرت عن إصابة 3 من المسلحين ولاذوا بعدها بالفرار . كذلك استقبلت مستشفى العريش العسكري المجند "م . ف" 22 سنة، مصاب بطلق ناري بالساق اليسرى، إثر استهدافه خلال هجوم مسلح شنه مجهولون على معسكر الزهور بالتزامن مع هجوم كمين الماسورة . وتقوم القوات بتمشيط المناطق الواقع بها الهجمات المسلحة للبحث عن المتورطين فيها، والمرجح أنهم من العناصر التابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس بحسب مصادر أمنية . وردًا على استهداف القوات قتلت قوات الجيش أحد القيادات التكفيرية شديدة الخطورة، خلال حملة عسكرية جنوب الشيخ زويد، بعد اشتباك دار بين الأمن ومسلحين، وأكد مصدر أمني أن تبادلًا لإطلاق النيران جرى بين الحملة العسكرية وعناصر تكفيرية خلال مداهمة بؤرة إرهابية جنوب الشيخ زويد، أسفر عن مقتل "إسماعيل. ع. س" 45 عام، أحد العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، بعد إصابته بطلقات نارية في الرأس والصدر. وفي سياق متصل قتلت عناصر تنظيم "ولاية سيناء" الإرهابي، اليوم الثلاثاء نجل أكبر قاض عرفي بقبيلة "السواركة"، ويدعى "إسماعيل أبو جراد" 45 عام، والذي كان قد تم اختطافه منذ 5 أيام على أيدي عناصر التنظيم، بدعوى تعاونه مع الجيش، حتى عثر على جثمانه أمس بالشيخ زويد، وسبق مقتل شقيقه «محمد أبو جراد» بدعوى تعاونه مع الجيش أيضًا . يذكر أن أكد مصدر أمني، صباح أمس الثلاثاء، أن القوات نجحت في قتل 6 من العناصر التكفيرية خلال قصف لطائرات مروحية على قريتي الغرة والمقاطعة جنوب مدينة الشيخ زويد، كما تم قتل 3 آخرين في قصف مدفعي على سيارة كانوا يستقلونها في رفح . هذا وقد تمكنت عناصر حرس الحدود بالجيش الثاني الميداني من اكتشاف وتدمير 7 أنفاق جديدة في المنطقة الحدودية برفح منها 2 نفق استراتيجي خاص بالجماعات الإرهابية يستخدمان في تهريب البضائع، كما عثر على 4 مقذوفات "آر بي جى" بجوار فتحة نفق، وضبط ثلاث غرف تحكم وخطوط اتصال أرضية للاتصال بالجانب الآخر داخل النفق . وفي السياق ذاته ألقت القوات القبض على 11 شخصًا من المشتبه فيهم، وجاري فحصهم لكشف مدى تورطهم في الأحداث، فضلًا عن حرق وتدمير عدد من البؤر الإرهابية التي تستخدمها العناصر التكفيرية كأوكار للاختباء فيها وقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة والمنشئات "منها 13 عشة"، إلى جانب حرق وتدمير 4 دراجات بخارية بدون أوراق خاصة بالعناصر التكفيرية . ومن جانبها أحبطت قوات الأمن بشمال سيناء محاولة تفجير عبوتين ناسفتين تم زرعهما على الطريق الدولي "العريش – الشيخ زويد – رفح"، وأكد مصدر أمني أن مسلحين هم من قاموا بزرع العبوات، كما كشف خبراء المفرقعات عن مكان زرع العبوتين وتم تفجيرهما عن بعد دون وقوع إصابات . ومن جهة أخرى أكد مصدر بمديرية أمن شمال سيناء، أنه تم فحص الشاليهات والشقق المفروشة والعمارات السكنية بحثًا عن المشبوهين والعناصر المتورطة في الاعتداء على قوات الأمن والمنشئات، والتركيز على العمارات السكنية المحيطة بالمقرات الأمنية والشاليهات والشقق المفروشة، حيث تم فحص "128″ شقة، وتم ضبط 3 من المحكوم عليهم . وأشار اللواء "علي العزازي" مدير أمن شمال سيناء الجديد، أثناء تسلم مهام عمله، إلى أن حملات القضاء على الإرهاب مستمرة، كما تعهد ببذل الجهد الكامل لحفظ الأمن بالمحافظة، لافتًا إلى أن أفراد الشرطة ضحوا بدمائهم للحفاظ على الأرض ومحاربة الإرهاب والقضاء على عناصره . وقال مدير أمن شمال سيناء، إنه سيستكمل كافة المهام الأمنية المكلفة بها الشرطة في هذا الوقت لحفظ الأمن في سيناء وملاحقة المطلوبين وفرض هيبة القانون . وفي سياق آخر، أكد مصدر أمني بمحافظة شمال سيناء، أنه تم الانتهاء من إزالة 50 % من منازل المرحلة الثانية في المنطقة الحدودية، وجاري استكمال الإزالة والهدم لباقي منازل ومباني المنطقة على مسافة 500 متر من المرحلة الأولى السابق إزالتها، حيث تم هدم وإزالة 610 منزل من إجمالي المنازل المحصورة في المرحلة الثانية بإجمالي 1220 منزلًا، مع استمرار عمليات الإخلاء وصرف الإعانات العاجلة والتعويضات، ونقل متعلقات المواطنين إلى مساكن بديلة، كما حدث مع المرحلة الأولى .