شيع الآلاف من شباب وأهالي قرية السنباط وتوابعها بمحافظة الفيوم، في مشهد مهيب تقدمه المستشار وائل محمد نبيه محافظ الفيوم و اللواء محمد حمودة، السكرتير العام المساعد بالمحافظة، وعدد كبير من القيادات في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، جثمان المجند الشهيد إسلام محمد توفيق الذي استشهد برصاص الغدر والإرهاب الأعمى بوسط سيناء. اتشحت القرية بالسواد حزنًا على فقدان أحد أبنائها البررة، مساء أول أمس الجمعة، وخيمت حالة من الغضب الشديد على الأهالي، منددين بالإرهاب والتطرف الذي يحصد أرواح الأبرياء، واكتظت شوارع القرية الضيقة بالشباب انتظارًا لوصول الجثمان، وأعلنت القرية الحداد على المجند الشهيد، الذي يؤدي خدمته وعلى بعد شهور قليلة من عقد قرانه، حيث كانت أسرته تستعد لزواجه بعد أربعة أشهر العمر المتبقي من فترة تجنيده و نهاية خدمته. العسكرية . وقال محمد عبد العاطي من أهالي القرية: الشهيد معروف بأدبه واحترامه الشديدين وحب الناس وتقديرهم له وهو ابن لأسرة متوسطة وله ثلاثة من الأشقاء هم كل من أحمد، وإسلام، ورانيا، مضيفًا أن الخبر استشهاده على أيدي الغدر والنذالة من المتطرفين أعداء الدين والوطن وقع كالصاعقة على الأهالي وأثار غضب الجميع. وردد المشيعون في الجنازة هتافات ضد الجماعة الإرهابية، كما أكد حسن نجيب، أحد مشايخ قرية السنباط، أن الشهيد كان يتمتع بحسن الخلق، ويشهد له الجميع بذلك، مشيرًا إلى أنه كان خاطبًا إحدى فتيات القرية، وكان يستعد لزفافه، وأن جثمانه تم نقله إلى مستشفى الإسماعيلية العام، ثم إلى مثواه الأخير بقريته.