العنتري: الدعم الروسي يعيد الاستثمارات الأجنبية مهدي: روسيا تدعمنا للتحرر من التبعية الأمريكية في خطوة من شأنها القضاء على الأزمات التي يشهدها قطاع البترول ومشكلة انقطاع الكهرباء، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن دعم بلاده لمصر في مجال النفط، مشيرًا إلى أنه سبق وأن ساهمت روسيا بمقدار السدس من الناتج النفطي للدولة المصرية، بالإضافة لتشغيل محطة الضبعة النووية بخبرات روسية. وعلق خبراء الاقتصاد على أهمية تلك الخطوة في دعم الاقتصاد القومي، خصوصًا وأن روسيا تعد من الدول الكبرى المنتجة للنفط عالميًّا وضمن أعضاء مجموعة الأوبك، معتبرين أن الدعم الروسي لمصر في مجال الوقود والطاقة سيحل الكثير من الأزمات التي يواجهها قطاع البترول والكهرباء في مصر خلال الفترة المقبلة. وأكدت الدكتورة سلوى العنتري، الخبيرة المصرفية، أن التعاون مع روسيا في مجال النفط سيكون له أبعاد إيجابية على الاقتصاد المصري، مضيفة أنها من أكبر البلدان المنتجة للغاز والبترول. وقالت "كان خفض أسعار النفط عالميًّا ضمن الحرب التي تشنها الكتلة الغربية والولايات المتحدة لإضعاف روسيا اقتصاديًّا، في الوقت الذي أعلن الرئيس الروسي دعم بلاده لمصر نفطيًّا"، معتبرة أنها رسالة واضحة لعدم تأثرها بما يحدث من تلك الممارسات، موضحة أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن توجه مصر وروسيا للتعاملات الثنائية الاقتصادية بالعملة الوطنية للدولتين من شأنه أن يساعد على توريد كميات أكبر وبسعر مخفض من المواد النفطية للدولة المصرية، في ظل ندرة النقد الأجنبي حاليًّا. وقالت "روسيا بصدد التعاون مع مصر بمجال الطاقة النووية وتشغيل محطة الضبعة"، معتبرة أن تلك الخطوة لزيادة مصادر الطاقة للدولة وزيادة الاستثمارات الأجنبية للبلاد، وذكرت أن عدم تطبيق التكنولوجيا الحديثة بالمشروعات كان سببًا في هروب الاستثمارات الأجنبية، موضحة أنه من المقرر الاستفادة من الخبرات الروسية فيما يتعلق بالمشروعات الصناعية المختلفة والنفطية أيضًا. وفي السياق نفسه قالت الدكتورة علياء المهدي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية السابقة "العلاقات المصرية الروسية قديمة"، مشيرة إلى أن التعاون في مجال النفط معها، خصوصًا فيما يتعلق بتوريد البترول والغاز، من شأنه تعزيز صناعات كبيرة كالغزل والنسيج وغيرها، وحل أزمة انقطاع التيار الكهربي التي شهدتها البلاد الصيف الماضي. وأضافت أن روسيا أعلنت دعمها للبرنامج النووي السلمي لمصر، لحل أزمة الطاقة، بخلاف الدعم الممنوح من المواد النفطية، للتحرر من التبعية الأمريكية، مشيرة إلى أن التعاون الروسي مع مصر بقطاع الطاقة من شأنه تنمية الاقتصاد بين البلدين، خصوصًا بالتزامن مع التحضير لمؤتمر القمة الاقتصادي.