تسلم الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، مهام عمله محافظا لدمياط خلفا للواء محمد عبد اللطيف منصور، وارثا تركة كبيرة وملفات لم يستطع المحافظ السابق أن يقدم حلول، ورغم تأكيد المحافظ جديد فى تصريحات صحفية أنه على دراية بمشاكل المحافظة، عليه أن يعلم أن مواطنى دمياط يعلقون عليه آمالا خيبها سلفه، بعد فشله فى إدارة أهم ملفات المحافظة، وهو ملف الموبيليا فأغلقت المئات من الورش وتوقفت عن العمل وانتشرت لأول مرة منذ مئات السنين البطالة بين شباب دمياط. وكان من أهم مآخذ المواطنين على المحافظ السابق هو غلق بابه أمام المواطنين وتفرغة لقيادة حملات الإزالة والنظافة التى لم تأتى ثمارا فى كلا المجالين ،مؤكدين أن هذه من وظائف رئيس مجلس المدينة ،لذلك أطلقوا عليه محافظ بدرجة رئيس مدينة. وتراجعت حالة القري بدرجة كبيرة بمراكز دمياط الأربعة، وهى "دمياط وفارسكوروالزرقا وكفرسعد"، وإلى الآن هناك المئات من القرى لا تقدم لها أى خدمات من المحافظة. ، فلا صرف صحى وأبران خبز ولا مستودعات غاز، وذلك على الرغم من تأكيد المحافظ السابق خلال اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة أن معدلات انجاز الخطة الاستثمارية تجاوزت 106% , وهو ما يعد مخالفا للواقع الذي يؤكد سوء حالة القري وتفاقم مشكلات الصرف الصحي خاصة في مركز كفرسعد ومركز دمياط .أما قضية النظافة فقد فشل المحافظ فيها فشلا ذريعا ولم يستطع وضع خطة لإدارة المحليات للتعامل مع هذه القضية , وهو ما أدي إلى سوء حالة النظافة خاصة داخل مدينة دمياط التي تتميز بطبيعتها الصناعية لوجود ما يقرب من 40 ألف ورشة تخلف وراءها يوميا آلاف الأطنان من مخلفات التصنيع , فشلت المحليات في التعامل معها ،فأصبح من المألوف رؤية أكوام القمامة تتراكم فى كل الشوارع . ورغم تأكيد المحافظ تخصيص 120 مليون جنيه لتنفيذ المرحلة الثانية من تطوير وتوسعة محطة مياه كفرسليمان البحري، لتغذية مدينة رأس البر والسنانية وعدة قري مجاورة بمركز كفرسعد , إلا أن هذه المناطق تعاني من نقص في مياه الشرب وانقطاع مستمر للمياه معظم أشهر السنة. وفي مجال الصحة، وهو من أكثر الملفات التي فشل فيها المحافظ، فالشكاوي تتزايد من سوء الخدمة الصحية بمختلف المستشفيات المركزية خاصة مستشفي دمياط التخصصي ومستشفي دمياط العام ومستشفي كفرسعد المركزي ومستشفي فارسكور المركزي ومستشفي الزرقا المركزي ,حتى أطلق عليها المواطنون مستشفيات الموت ، وذلك رغم إعلان المحافظ رصد مبلغ 2 مليون جنيه لوحدة مناظير المسالك بمستشفي دمياط التخصصي بالاضافة لمبلغ 15 مليون جنيه لتجهيز أقسام المستشفي بأحدث الأجهزة. علاوة علي تسليم عدد من مواقع المستشفيات المركزية بالمحافظة للبدء في تطويرها ورفع كفاءتها كمستشفى فارسكور المركزي و مركز كفر البطيخ المركزي وتطوير مستشفى الروضة المركزي والسرو المركزي والزرقا وعزبة البرج المركزي، ولكن تبقى هذه الإعلانات حبرا على ورق لم يشعر بها المواطن. وفي مجال الإسكان , على الرغم من بدء إنشاءات المرحلة الأولي لعمارات الإسكان علي مرحلتين بعشرة مواقع بالمحافظة , إلا أن هناك طابورا طويلا من قوائم الانتظار في مختلف أنحاء المحافظة من الراغبين في الحصول علي وحدة سكنية، حيث يشهد سوق العقارات بدمياط ارتفاع جنونى لى الأسعار على جميع الأصعدة ،سواء الإيجارات أو أسعار التمليك ،وذلك بالرغم من الكساد الذى يضرب المحافظة . ويضاف فشل المحافظ السابق في التعامل مع ملفات الصحة والإسكان والنظافة , ما كان يوجه له من انتقادات بسبب صعوبة وصول المواطنين للمحافظة وغلقه مكتبه في وجه المواطنين طوال فترة توليه منصب المحافظ , علاوة علي تعمده تجاهل وسائل الإعلام والصحفيين وعدم تواصله معهم , وهو ما أدي لغياب المعلومات لدي وسائل الإعلام بالمحافظة حول ما يجري علي أرض المحافظة . ومن أبرز مجالات إخفاق المحافظ تجاهله مشكلات القطاع العريض من صناع الأثاث بالمحافظة ووضع حلول لحالة الكساد التي تشهدها المحافظة بسبب ارتفاع أسعار الأخشاب وتزايد أسعار الخامات , علاوة علي انتشار الموبيليا الصيني والتركي بأسواق المحافظة وعظم تمكنه من وضع آلية تحكم وجود منتج مستور ساهم فى تدمير الصناعة التى يعتمدذعليها غالبية سكان المحافظة , كما شهدت بعض المشروعات الهامة بالمحافظة منها ميناء الصيد بمدينة عزبة البرج وفندق اللسان برأس البر غموضا حول موقفها من التنفيذ من عدمه . كذلك هناك ملف من أخطر ملفات المحافظة وأكثرعا غموضا وهو ملف مصنع موبكو للأسمدة وموقعه ميناء دمياط ،فعلى الرغم من توقف المصنع عن العمل بقرار وزارى فى حكومات سابقة بسبب تراخى المصنع فى توفيق أوضاعه البيئية ،وعلى رأسها إنشاء محطة معالجة لمياه الصرف وإعادة إستخدامها فى زراعة غابتت شجرية غير مثمرة وعدم تصريفها فى مياه البحر حتى لاتتضرر الأسماك وهو مالم يحدث ،وأيضا إنشاء محطة لتحلية مياه وإستخدامها بدلا عن إستخدام مياه النيل التى يستخدم المصنع منها ملايين الأمتار المكعبة منها فى عمليات التبريد والغسيل ،وهو مالم يحدث ووقف المحافظ مؤيدا للمصنع فى توصيل خط مياه بقطر ستين سنتيمتر من النيل إلى المصنع فى تحد كبير لإرادة المواطنين الذين يرفضون وجود المصنع على أرض دمياط ،نظرا لخطورته البيئية على المناطق المتاخمه له . عشرات الملفات العالقه يعلق أهالى دمياط الأمال على الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظهم الجديد ،فى حلها وإيجاد نقله نوعية حالة التردى التى تضرب كل المحافظة .