كان إنشاء كوبري "الثلاثيني" لعبور المشاة بالقرب من منطقة سوق الجمعة بمحافظة الإسماعيلية، بمثابة حلم انتظره أهالي المنطقة؛ للقضاء على ظاهرة الاختناق المروري. لكن بعد إنشاء الكوبري تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والهيئة العامة للطرق والكباري، لم يساهم في تخفيف الضغط المروري عن المنطقة، بل زاد الأمور تعقيدًا، فتم إغلاق شارع الثلاثيني أمام المارة، ولم يراع الكوبري أولويات أهالى المنطقة من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. يقول هاني حجازي، أحدى سكان الإسماعيلية بالقرب من كوبري الثلاثيني، إن مستوى الكوبرى منخفض جدا، وفي حالة حدوث أي اختلال لأي شخص سيسقط في النفق، مشيرًا إلى أن المكان به مدرسة ابتدائي، ومع بداية العام الدراسي سوف يمر الأطفال من خلاله، ما قد يعرض الأطفال لحوادث السقوط فى النفق. على جانب آخر، حمل تصميم نفق كوبرى الثلاثيني عدة عيوب، أهمها عدم وجود ممر للجنازات، خاصة أن المقابر تقع أمام ميدان الفردوس، وأصبحت منفصلة تماماً عن منطقة المحطة الجديدة والبلاجات والقادمين من محمد علي. من جانبه، أوضح المهندس كريم محمد، مسئول المحافظات بالهيئة العامة للطرق، أن إنشاء الكوبري كان بناء على طلب من أهالي المنطقة، لافتا إلى أن مشكلة الفصل بين الكوبري والمقابر المتواجدة هناك، من الممكن أن تحل من خلال عمل وسيلة مواصلات تستخدم في النقل. وأضاف "محمد" أن الهدف من إنشاء الكوبرى كان لتخفيف الزحام المتواجد بشكل دائم في الإسماعيلية، خاصة في منطقة الثلاثيني، مشيرًا إلى أن المشاكل التى استقبلوها من المواطنين مثل عدم طول السور، سيتم بحثها، وإذا تم التأكد من ذلك سيكون هناك تنسيق مع المحافظة؛ من أجل تعلية السور؛ تلبية لاحتياجات المنطقة. في السياق ذاته، قال الدكتور منير محمود، أستاذ الطرق بجامعة القاهرة، إن مصر بها أزمة كبيرة في إكمال الطرق والكباري التي يتم بناؤها، فعلى الرغم من الملايين التى تصرفها الوزارة والهيئات والمحافظات على تكلفة الكباري، إلا أن تصميم أغلب الكباري في مصر به عيوب؛ بسبب سوء اختيار المنفذين أو المهندسين المختصين، مطالبا بضرورة تصميم نظام السلم المتحرك؛ مراعاة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.