"الفلول" مصطلح عاد من جديد إلى الساحة السياسية مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، واختلفت القوى السياسية ما بين رافض لاندماج فلول الحزب الوطنى المنحل مع أحزاب المعارضة ومطالب لإلغاء هذا المصطلح من الحياة السياسية ودمجهم فى النظام الجديد؛ باعتبارهم جزءًا من نسيج المجتمع، وسادت الدوائر الانتخابية بمحافظة الغربية حالة من السخط والغضب الشعبى لتسلل عدد كبير من فلول "الوطني" إلى أحزاب قديمة؛ للترشح على قوائمها أو تحت رايتها؛ للقدرة على محو ذاكرة الناس والوصول إلى كرسي البرلمان. كما تقدم الكثير منهم للترشح على المقاعد الفردية كمستقلين لاستمرار محاولاتهم للزحف إلى الانتخابات من خلال قوائم الأحزاب والتى رفضها أعضاء الحركات الثورية والشعبية. وقال محمد عباس المتحدث الإعلامى لشباب الثورة بالغربية "تشهد الساحة الانتخابية في محافظة الغربية منافسة شرسة بين المرشحين الجدد ومرشحى الفلول لعضوية مجلس البرلمان المقبل، سواء كانوا على قوائم حزبية أو على المقاعد الفردية. وهذا الصراع الانتخابى استغله رموز الحزب الوطنى؛ لوجود شبكة مصالح ما زالت قائمة وتعمل بنشاط وهمة بين الفلول ورؤساء الأحزاب المختلفة، وترى هذه الشبكة أن الفرصة مواتية للظهور من جديد فى كل مناحى الحياة السياسية، مستغلين جهل المواطنين"، متهمًا المعارضة بتورطها مع بعض الفلول الذين نجحوا فى التسلل إليها، مطالبًا إياها بالتخلص من فلول النظام السابق، وألا تتورط معهم فى مواقف سياسية؛ لأنهم يفقدونها كثيرًا من رصيدها الشعبى. وفى هذا السياق أعلن تحالف الجبهة الوطنية والذى يضم أحزاب (الحركة الوطنية، مصر بلدى، مصر الحديثة، الجيل) عن انتهائه من اختيار مرشحيه على المقاعد الفردية بمحافظة الغربية، وشملت القائمة أعضاء سابقين بمجلس الشعب عن الحزب الوطنى المنحل. وأكد أحمد فودة نصير، أمين عام حزب مصر بلدى بمحافظة الغربية وعضو اللجنة العليا للحزب، أن الجبهة الوطنية استقرت على اختيار ياسر الجندى، ورأفت الحلو للترشح على مقاعد دائرة بندر طنطا، وفى دائرة مركز طنطا تم اختيار إسماعيل البنا، وعبد الغنى إسماعيل السنبطى، وعبد الفتاح خضرة، واستقرت الجبهة على ماهر أبو سكينة، وحسن القيعى بكفرالزيات. وفى مركز قطور اختارت الجبهة مأمون إسماعيل عتمان، واللواء محمد أسامة الشبراوى، وفى مركز بسيون اختارت الجبهة عزت توفيق، وببندر المحلة استقرت الجبهة على ناجى الشهابى، وأحمد الشعرواى، وفى دائرة مركز المحلة تم اختيار على عبد المحسن أبو الخير، ومحمد كمال مرعى، وحامد جهجه، وفى دائرة مركز سمنود استقرت الجبهة على ترشيح محمد أحمد زايد، وجبر العشرى، ودائرة مركز زفتى استقرت الجبهة على ترشح أحمد فودة نصير، والدكتور مصطفى أبو زيد، وفى السنطة تم الاستقرار على ترشح محمد بدراوى، والسيد شعير.