تعرض عدد كبير من المقار الأمنية في العريش ورفح والشيخ زويد لعدة هجمات مسلحة ممنهجة وغير مسبوقة بقذائف الهاون والجرينوف، وذلك بعد حالة من الهدوء الحذر سيطرت على المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية، وقد خلفت التفجيرات التي نتجت عن إطلاق القذائف عشرات من القتلى والمصابين المجندين منهم والمدنيين . حيث شهدت منطقة ضاحية السلام بالعريش، سقوط عدد من القذائف الصاروخية، والتي نالت استراحة ضباط الشرطة المجاورة لميناء العريش البحري، والكتيبة 101 حرس الحدود، بالإضافة إلى قذيفة أخرى وقعت على مبنى الذخيرة بالتمركز الأمني بضاحية السلام . ومن جانبه أكد مصدر بالإسعاف، أنه تم نقل 18 شهيد حتى الآن و30 مصاب من العسكريين و 9 مصاب من المدنيين، إلى مستشفيات العريش العسكري والعام، هذا وتواصل سيارات الإسعاف نقل ضحايا التفجيرات الإرهابية، وصرح الدكتور "طارق خاطر" وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، إن التفجيرات خلفت 20 شهيد ما بين مدني وعسكري و36 مصاب . هذا ونتج عن التفجيرات التي شهدتها المنطقة، تهشم زجاج المنازل، وحدوث خسائر مادية كبيرة داخل مساكن الأهالي، وأصيب المواطنين بحالة من الفزع، بسبب شدة الانفجارات، بالإضافة لتمشيط قوات الأمن للمنطقة بطائرات الآباتشي لملاحقة الإرهابيين، وأكد شهود عيان إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الأمن والإرهابيين بالعريش عقب الحادث، وقامت قوات الأمن بإطلاق النيران التحذيرية علاوة على الطلقات الاستكشافية من جانب قوات الأمن، ولا يزال إطلاق النار مستمرًا حتى الآن . وفي وقت متزامن تعرض حاجز أمني في قرية الجورة جنوب الشيخ زويد لإطلاق الرصاص، ومن جانبها ردت القوات على المهاجمين ويجري عمليات مشيط واسعة وإطلاق رصاص كثيف بحثًا عن المتورطين في الهجوم الإرهابي . وفي مدينة رفح، تعرض كمين الساحة الشعبية، إلى هجوم بقذائف الهاون تبعه هجوم مسلح بالأسلحة الثقيلة، ومازلت الاشتباكات مستمرة . انتقلت على الفور سيارات الإسعاف إلى جميع المواقع المستهدفة للبحث عن المصابين أو حالات الوفاة ونقلهم على الفور إلى المستشفيات المحيطة . وكانت منطقة ضاحية السلام قد تعرضت لهجوم بقذائف صاروخية "هاون" في 18 سبتمبر 2014، مستهدفين المقرات الأمنية بالمنطقة، ولكن أخطأت القذيفة هدفها ووقعت على النطاق السكني بالمنطقة، توالت القذائف على الحي السكني لتحصد 8 قتلى و28 مصاب من بينهم عسكريين وعجائز وأطفال ونساء من أهالي الحي، ولم يكتفي المسلحين بهذا بل واصلت القصف مرة أخرى في نفس المنطقة بعد ما يقرب من الخمس دقائق ولكن استهدف هذه المرة أحد المقرات الأمنية لتسفر عن استشهاد مجند وإصابة 3 مجندين آخرين . وقد أسفر الحادث الإرهابي عن إصابة كل "سلمى سعيد أبو سعيد" 11 سنة، "محمد أحمد سمير عبد المنعم" 30 سنة، "حسين جاد عبد الصادق" 58 سنة، "ميرفت السيد يوسف" 45 سنة، "عبد الرحمن سيد كامل" 17 سنة، "أحمد حسام حسن" 10 سنوات، "أميرة حسام حسن" 17 سنة، "أحمد عصام المطري" 13 سنة، "محمود أشرف أحمد الخبير" 17 سنة . وأسفرت الانفجارات أيضًا عن وفاة كل من "نهال محمد يوسف" 10 سنين، محمد أيمن بكير" 22 سنة، "محمد خلف عبد العزيز" 50 سنة، "ماهر عبد الله العيسوي" 55 سنة، "حسين علي عبد الباسط" 64 سنة، "يحي أحمد محمود" 12 سنة، "سلمى سعيد أبو سعيد" 11 سنة، وقد تم نقلهم إلى مشرحة مستشفى العريش العام . هذا وفي يوم 18 سبتمبر أقام أهالي محافظة شمال سيناء، نصبًا تذكاريًا لضحايا الحادث الإرهابي بمنطقة "السوق الشعبي" بضاحية السلام في العريش، ويتضمن النصب الذي حمل أسم "ميدان الشهداء"، قائمة بأسماء ال9 أشخاص الذين لقوا مصرعهم جراء الحادث .